افتتح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، أول أمس الخميس بالرباط، مقر مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا.
وفي هذا الإطار قال إدريس الكنبوري، الباحث في قضايا الفكر الإسلامي، إن افتتاح هذا المكتب في الرباط يأتي بعد سنة على توقيع اتفاق بين المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب، كتتويج لدور المملكة في محاربة الظاهرة الإرهابية والتصدي للتطرف.3
وأوضح الكنبوري، ضمن تصريح لهسبريس، أن “هذا يعد بمثابة اعتراف بهذا الدور المتفرد الذي جعل المغرب نموذجا في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط عامة”.
وأشار الباحث إلى أن افتتاح هذا المكتب يأتي أيضا بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، “بما يجعله قطبا أساسيا في القارة السمراء، قادرا على تقديم خبراته في مواجهة الإرهاب الذي تضررت منه القارة بشكل كبير في العشرين سنة الماضية”.
وأردف الكنبوري: “في هذه الظرفية بالذات يعد افتتاح هذا المكتب رسالة سياسية مهمة إلى الجزائر التي سعت بكل الطرق والأساليب طيلة العقدين الماضيين إلى حجب دور المغرب في القارة الإفريقية، وإزاحته عن مختلف التجمعات الإقليمية حول مكافحة العنف والإرهاب، إذ كانت تحرص على ألا يكون له دور”.
وزاد المتحدث ذاته أن “المكتب سيحول المغرب إلى لاعب محوري في هذه المرحلة في محاربة الظاهرة الإرهابية، لأن دوره سيكون التنسيق بين مختلف الأطراف وتوفير الخبرات والتدريب والمعلومات الاستخبارية بين الدول الإفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة”.