محمد العبر
علمت “جامع الفنا بريس” أن مدينة مراكش وضواحيها تعيش هذه الأيام وقعا خاصا، بعد أن نظم حرفيو المذابح البلدية وجزاروها، صباح يومه الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر ال”ONSSA” بمراكش، عبروا من خلالها على مدى استيائهم من قرار سحب الأطباء البيطريين المكلفين بمراقبة جودة اللحوم والتأشير عليها بعدد من المجازر (سيدي الزوين، الأولوية، آيت إيمور، تامصلوحت، السبت بن ساسي)، ومحاولة إجبارهم من طرف المسؤولين عن القطاع على التنقل إلى جماعة السويهلة، حيث تم هناك بناء مذبح بمعايير جديدة .
واعتبر المحتجون في وقفتهم السلمية أمام المقر الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية بمراكش، هذا القرار تعسفا في حقهم، وبالتالي إلحاق أضرار بعمال ومهنيي هذا القطاع وبساكنة المدينة عموما .
وتحدثت مصادر مطلعة لجريدة “جامع الفنا بريس”، عن توفر جماعة السويهلة الواقعة بالضاحية الغربية لمدينة مراكش عن وجود مذبح عصري يستجيب لمعايير الجودة. كما أن القرار ذاته هو ضرب للنشاط السياحي بالمدينة التي تعتمد على جودة لحومها وتشتهر بها محليا ووطنيا، مع العلم أن عدة أسر يرتبط دخلها اليومي بالعمل في المذبح وبدكاكين بيع اللحوم، حيث أصبحت تلك الأسر مهددة بالبطالة. “والأدهى من ذلك فإن الوضع الحالي قد يفتح الباب أمام تجارة الذبائح السرية التي تعمل السلطات المحلية والمنتخبون على محاربتها ووضعها تحت المراقبة حفاظا على سلامة وصحة المواطنين بالمدينة”. واعتبر المهنيون أنه من نتائج هذا القرار إغلاق التام لمحلات بيع اللحوم بالمدينة وضواحيها .
هذا ، وقد طالب المحتجون في وقفتهم الإحتجاجية السلمية من الجهات المختصة و والي الجهة، الإنصات لمطلبهم، وهو اعتماد الأطباء البيطريين المكلفين بمراقبة جودة اللحوم والتأشير عليها بعدد من المجازر بالمناطق المذكورة، ورفضهم التنقل إلى مذبح جماعة أخرى بدون مبرر، آملين إنصافهم بإعادة النظر في هذا القرار تجنبا لعواقبه السيئة على المدينة.