الدعوة إلى إدماج الأطفال في وضعية إعاقة، ووضعية صعبة في أنشطة الكشفية

تم اليوم الاثنين بالرباط إطلاق دعوة من أجل إدماج الأطفال في وضعية إعاقة، وفي وضعية صعبة في أنشطة الكشفية، وذلك خلال لقاء جمع وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السيدة عواطف حيار، مع مسؤولين بمنظمات الكشفية العالمية والعربية والدولية. وقال رئيس اللجنة الكشفية العالمية، السيد أندي شابمان، في تصريح للصحافة، عقب مباحثاته مع السيدة حيار، إن هذا اللقاء شكل مناسبة لمقاربة العديد من المواضيع، خصوصا تلك المتعلقة بالتنوع والاندماج، والعمل الجماعي، والطريقة التي يمكن من خلالها تعليم الشباب كيفية مساعدة الأشخاص اللذين هم في حاجة للمساعدة.

وبعد أن ذكر بأهمية مساعدة الشباب في وضعية صعبة ، وفي وضعية إعاقة، أبرز السيد شابمان أن “الهدف يتمثل في إشراك أكبر عدد من الأشخاص في مجال الكشفية، والذين سيصبحون مواطنين صالحين سواء في المغرب أو باقي العالم”. وقال “نحن متحمسون لمعاينة ما سيحمله لنا المستقبل”، معربا عن اعتزازه بما تحققه الكشفية المغربية.

من جهتها، أبرزت السيدة حيار مختلف الجهود التي يبذلها المغرب في مجال الاندماج في مجال الكشفية، مشددة على أهمية اعتماد مقاربة مندمجة تروم تمكين الأطفال في وضعية صعبة من الاستفادة الكاملة من أنشطة الكشفية، وقيمها العالمية.

وأوضحت أن هذه القيم من شأنها مساعدة الأطفال في حياتهم، وفي نفس الوقت تسهيل اندماجهم الاجتماعي والمهني، مشيرة إلى أن هذا الهدف يندرج في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والعناية الخاصة التي يوليها جلالته للطفولة عموما، والأطفال في وضعية إعاقة على وجه الخصوص.

وبهذه المناسبة، دعت الوزيرة إلى فتح برنامج الكشفية المندمج بمؤسسات الاستقبال والإيواء “دار الطالب” و”دار الطالبة” ليشمل أيضا الأطفال الذين يستفيدون من خدمات الرعاية الإجتماعية، وكذا المتخلى عنهم، وذلك بهدف تسهيل عملية اندماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية.

يذكر أن برنامج ” الكشفية الدامجة”، الذي تشرف عليه وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ، والجامعة الوطنية للكشفية المغربية، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يعتبر تجربة رائدة في العالم العربي، تروم تقوية الدعم السوسيو – تربوي لفائدة الأطفال في وضعية هشة، عبر تنظيم ورشات تأطيرية.

وشكل هذا اللقاء، الذي تميز أيضا بحضور الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية عمرو حمدي، والرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية شكيب بنعياد، ونائب رئيس اللجنة الكشفية العربية عزيز حافضي، مناسبة لتدارس سبل العمل المشترك للارتقاء بالتعاون في المجال التربوي والاجتماعي لتفعيل الشراكة الثنائية في مجال الكشفية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة وفي وضعية صعبة. ويتعلق الأمر أيضا ببلورة مشاريع مشتركة تنصب حول موضوع “التنوع والاندماج”، وتوفير بيئة يسودها مبدأ تكافؤ الفرص دون تمييز.