قام قائد ملحقة بوعكاز بالمحاميد التابع لمقاطعة المنارة، الأسبوع الماضي، بإغلاق محل تجاري باستخدام الطوب والإسمنت بعد نزع الأبواب الحديدية دون قرار إداري او سابق إنذار ، مملوك لأحد التجار، كان يمارس فيه تجارته منذ حوالي 20 سنة، والمتواجد بشارع الأقواس بالمحاميد.
وبحسب تصريحات المشتكي، فإن القائد استشاط غضبا بعدما قام صاحب المحل المذكور بتوجيه شكاية عبر منابر إعلامية حيث ظهر في شريط (فيديو اسفله)، اوضح فيه ما وصفه باعتداء وشطط في استعمال السلطة تعرض له من طرف القائد الذي قام باعتقاله من امام منزله واقتاده إلى مخفر للشرطة الذي رفض انجاز محضر الإيقاف، ليقوم بحجزه داخل غرفة بالملحقة الإدارية بوعكاز مما ادى إلى اصابته بازمة صحية واختناق، نُقل على إثرها إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف، وبعد تلقيه العلاجات الضرورية اقتاده مرة إخرى إلى مقر النيابة العامة التي تفاجئت بهذا الإعتقال واخلت سبيله فورا.
الغريب في الأمر، أن القائد لم يقف عند هذا الحد بل تجاوزه بالحجز على سلعته برفقة أعوان السلطة من داخل منزل المشتكي دون إذن من النيابة العامة بحسب تصريحات المشتكي.
وبحسب المشتكي دائما، وهو فاعل جمعوي ، فإن ما تعرض له من اعتقال تعسفي وحجز وإغلاق لمحله التجاري بالإضافة إلى الإستيلاء على سلعته من داخل منزل سكناه وتهديده بإغلاق محل آخر في ملكيته، كان بسبب شكايات قام بتوجيهها إلى عدد من المصالح المختصة، حول تنامي ظاهرة احتلال الملك العمومي والفوضى التي تعيشها أزقة وشوارع حي القواس.
يشار إلى ان شارع الاقواس ومحيطه بالمحاميد يعيش حالة من الفوضى بسبب تنامي ظاهرة احتلال الملك العام من طرف المحلات التجارية المتواجدة هنا بعد استيلائهم على الرصيف بالإضافة إلى الباعة المتجولين والفراشة المنتشرين بكثافة وعربات المأكولات على طريق السيارات الذي تحول إلى سوق اسبوعي، مما يتسبب باستمرار في عرقلة المرور وحركة السير والجولان ، في غياب شبه تام لدور السلطات المحلية والأمنية رغم الشكايات المتكررة للساكنة ومعها فعاليات المجتمع المدني والتي تطالب السلطات بتحرير الملك العام دون استثناءات ودون معايير مزدوجة وحجازات .