استفاقت ساكنة منطقة بني عامر بإقليم قلعة السراغنة، صباح اليوم الأحد، على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها رجل في الأربعينات من عمره، عُثر على جثته مضرجة بالدماء وسط ضيعة فلاحية، وقد بدت عليها آثار طعنات غائرة تشير إلى عنف الجريمة ووحشيتها.
وفور تلقيها بلاغاً حول الجثة التي وُجدت في ظروف غامضة، انتقلت عناصر الدرك الملكي بسرية قلعة السراغنة، مدعومة بوحدات المركز الترابي لبني عامر، إلى مكان الحادث، حيث باشرت تحقيقاً دقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش.
المعطيات الأولية تفيد بأن الجريمة وقعت في الساعات الأولى من فجر اليوم، في ظروف توحي بوجود نوايا انتقامية وراءها. وقد توجهت الشبهات نحو شخصين على الأقل، من بينهما طليقة الضحية، ليتم إخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية، في انتظار نتائج البحث والتحقيقات المعمقة التي يُرتقب أن تكشف مزيداً من الخيوط حول دوافع الجريمة وهويات جميع المتورطين المحتملين.
مصادر مطلعة رجّحت أن تكون الجريمة ناجمة عن تصفية حسابات شخصية، يُحتمل أن تكون لها صلة بعلاقة الضحية السابقة بطليقته، ما يفتح الباب أمام فرضيات متعددة قد تشمل متدخلين آخرين لم تُكشف هويتهم بعد.
وقد أشرف ممثلو السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي على معاينة مسرح الجريمة وجمع الأدلة، قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، بهدف تحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق.
الواقعة خلفت حالة من الذعر والذهول في صفوف سكان المنطقة، الذين عبروا عن صدمتهم الشديدة إزاء هذا العمل الإجرامي الشنيع، مطالبين بتسريع وتيرة التحقيقات وتقديم الجناة للعدالة، ليأخذ القانون مجراه وتعود الطمأنينة إلى نفوس الساكنة.















