نجيب الكركوح
عرف حي بوسكري بمدينة مراكش، اليوم، حالة من الاحتقان بعدما أقدمت جمعيات المجتمع المدني على توقيف أشغال تعبيد الشارع وتجديد “الپافي” والأرصفة، بدعوى وجود اختلالات في جودة الأشغال وعدم احترام دفتر التحملات.
ورغم أن الأشغال ما تزال في بدايتها ولم يُنجز منها سوى جزء بسيط، فقد أبدت الجمعيات والساكنة رفضاً قاطعاً لاستمرار العمل بالطريقة الحالية، معتبرة أن المشروع يجب أن يشمل إصلاح الطريق كاملاً وجنباته، وليس الاكتفاء بترقيع جزء منه أو إعادة تبليط مساحة محدودة فقط.
وحسب مصادر من عين المكان، فقد طالبت الجمعيات بضرورة مراجعة ما تم إنجازه، معتبرة أن الأشغال المنجزة لا ترقى إلى المعايير المتفق عليها، ما استدعى توقفاً اضطرارياً للمشروع إلى حين تدخل الجهات المعنية.
هذا الوضع استدعى حضور السلطات المحلية بشكل عاجل، حيث تنقل نائب عمدة مراكش السيد الإدريسي، برفقة القائدة ورئيس مقاطعة المدينة السيد بالعروسي، إلى موقع الأشغال للدخول في مفاوضات مباشرة مع ممثلي الجمعيات.
وبعد نقاشات قصيرة ومكثفة، تم الاتفاق على إلزام الشركة المكلّفة بتصحيح الاختلالات واحترام معايير الجودة قبل استكمال العمل، إلى جانب أخذ مطالب الساكنة بعين الاعتبار فيما يخص إصلاح الطريق برمّته ومعالجة جنباته.
ومع استئناف الأشغال تدريجياً، يترقب السكان مدى التزام الشركة بتنفيذ الوعود المقدمة، وسط دعوات لضمان شفافية أكبر وجودة أفضل في المشاريع العمومية بالمنطقة، تفادياً لتكرار مثل هذه التوترات مستقبلاً.
