
قلعة السراغنة؛ محمد الحجوي
يعبر العديد من سكان إقليم قلعة السراغنة عن استيائهم العميق من ظاهرة متكررة بدأت تستفحل داخل بعض الإدارات العمومية،وخصوصا بعض الجماعات المحلية والتي نتحفض عن ذكرها في هذا المقال والمتمثلة في غياب موظفين عن مكاتبهم خلال أوقات العمل الرسمية، تحت ذريعة مزاولة نشاط إعلامي كمراسلين لبعض المواقع الإلكترونية أو الصفحات.
هذا السلوك، الذي وصفه المواطنون بـ”المهزلة”، لا يُعتبر فقط إخلالًا بالواجب المهني، بل يُعَدُّ استهتارًا بحقوق المواطنين الذين يتوجهون إلى هذه الإدارات لقضاء مصالحهم، ليصطدموا بمكاتب فارغة، وتأجيلات متكررة دون مبررات قانونية.
ويرى عدد من المتتبعين أن هذا الوضع يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى احترام الموظفين لمهامهم الأساسية، خصوصًا أن الانخراط في العمل الإعلامي – مهما كانت طبيعته – لا ينبغي أن يتم على حساب المرفق العمومي، الذي وُجد لخدمة المواطن، وليس العكس.
وفي هذا السياق، يطالب المواطنون السيد عامل إقليم قلعة السراغنة بالتدخل العاجل، من خلال توجيه تعليمات صارمة لتتبع حضور الموظفين ومراقبة مدى التزامهم داخل أماكن عملهم، مع اتخاذ إجراءات زجرية في حق كل من ثبت إخلاله بمهامه الوظيفية.
إن حماية كرامة المواطن، وضمان حسن سير المرفق العمومي، يتطلبان الحزم والانضباط، لا سيما في ظل التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد دائمًا على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتحقيق عدالة إدارية تُعيد ثقة المواطنين في الإدارة العمومية.
Be the first to comment