
أسفي: إلياس السعدي
يعتبر سوق مدينة جمعة سحيم باقليم آسفي من أكبر الاسواق الأسبوعية بالمغرب حيث يتوافد عليه كافة التجار والزبائن من جميع ربوع الجهة، إلا أن بنيته التحتية تقول عكس ذلك. فالمقارنة مع المداخيل المهمة للسوق المذكور نجد تناقض صارخ بين جودة البنية أو بالاصح انعدامها مع ما يوفره السوق من مداخيل جد مهمة للجماعة.

والأخطر من هذا يصبح سوق جمعة سحيم خاصة في هذا الفصل مسبح طيني مع تهاطل امطار الخير يصعب على التجار عرض سلعهم وبضائعهم فيه إضافة الى صعوبة دخول الزبائن اليه بشكل عادي للتبضع نظرا للحالة الكارثية التي يصير عليها.
يتم ذلك في غياب تام لدور الجماعة في مراقبة وإصلاح السوق الذي يعتبر من أهم الموارد بالنسبة لها، إضافة الى دورها في حماية وسلامة المستهلك الذي يقتني بضاعة لا تتوفر على ادنى شروط النظافة وذلك لحالة السوق الكارثية.
وهذا المشكل ليس وليد الساعة، فهذه الحالة الكارثية يعاني منها هذا السوق منذ عدة سنوات أمام صمت المجتمع المدني ودون أي تحرك من الجهات المسؤولة.
اضافة الى انعدام البنية التحتية، حيث يفتقر هذا المرفق العمومي الى أدنى شروط النظافة، ما يهدد صحة وسلامة الساكنة لتواجده بقلب المدينة.
ويتجلى هذا الإهمال في كمية الازبال التي يخلفها التجار بعد انفضاض السوق وتركها به خاصة في سوق اللحوم والخضر ومكان بيع الماشية الشيء الذي يبعث رائح كريهة ونتنة بعد تحللها بفعل المناخ ما يشكل خطرا صحيا على الساكنة المجاورة للسوق.