رئيس الإكوادور يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكرة

أصدر الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو قرارا بحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة بسبب “أزمة سياسية حادة” تعيشها البلاد، وذلك على إثر مباشرة الجمعية الوطنية (البرلمان) إجراءات عزله.

وفق لبيان رسمي صادر عن الرئاسة، فقد أصدر الرئيس اليميني المحافظ مرسوما حل بموجبه “الجمعية الوطنية بسبب الأزمة السياسية الحادة والاضطرابات الداخلية” وطلب من المجلس الوطني الانتخابي الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.

واعتبر لاسو عبر قناة التلفزيون الرسمي أن حل البرلمان “قرار ديمقراطي ليس لأنه دستوري فحسب، بل لأنه يمنح الشعب الإكوادوري إمكانية أن يقر ر”.

وبحسب دستور البلاد يتعي ن على المجلس الدعوة في غضون سبعة أيام من حل البرلمان الى انتخابات تشريعية ورئاسية لإتمام الولاية الحالية الممتدة لأربع سنوات.

وهي المرة الأولى التي يلجأ فيها رئيس إكوادوري الى حل البرلمان، بناء على صلاحية دستورية يمكن استخدامها مرة واحدة خلال الأعوام الثلاثة الأولى من الولاية.

وسيكون لاسو الذي يتولى السلطة منذ 2021، قادرا على الحكم عبر إصدار مراسم تشريعية اقتصادية طارئة لكن بعد أن يحصل على تأييد المحكمة الدستورية.

وبدأت إجراءات عزل الرئيس اليميني وسط تصاعد أعمال العنف المرتبطة بتهريب المخدرات وتفجر الغضب على نطاق واسع بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة.

ويواجه لاسو اتهامات من قبل أحزاب اليسار ذات الغالبية في البرلمان، لاسيما المحسوبين على تيار الرئيس الأسبق رافييل كوريا، بأنه كان على علم بشأن فساد في شركات مملوكة للدولة، لكنه لم يتخذ أن إجراء يحمي مصالح الدولة من الأضرار التي قد تلحقها.

وكان النواب قد سعوا إلى عزل لاسو في يونيو الماضي إثر احتجاجات عنيفة ضد غلاء المعيشة. لكن ه تمكن من النجاة بفضل أصوات أنقذته من الاقالة وقتها.