العدالة والتنمية يجدد مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ويدين محاولات التشويش

في اجتماع استثنائي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية برئاسة الأمين العام عبد الإله بن كيران، انعقد مساء الأربعاء 27 نوفمبر 2024، تم التطرق إلى مجموعة من القضايا والمستجدات الوطنية والدولية. وأكدت الأمانة العامة في بيانها مجموعة من المواقف التي تعكس توجه الحزب في هذه المرحلة الدقيقة.

أشاد الحزب بمضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأكد على الموقف المغربي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الذي يرتكز على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة وغير القابلة للتصرف. كما ثمّن دعوة الملك إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووضع حد للاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وأبرز البيان دور المغرب في الدفاع عن القدس الشريف عبر وكالة بيت مال القدس، مع الدعوة إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والمصالحة لمواجهة الاحتلال.

عبر الحزب عن ترحيبه بتوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشيدًا بصمود الشعب اللبناني والمقاومة في وجه الهجمات. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق أهدافه في غزة وفلسطين، داعيًا المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى التدخل لوقف ما وصفه بحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. كما شدد البيان على ضرورة رفع الحصار عن غزة وإنهاء الجرائم ضد المدنيين.

تناول الحزب ما وصفه بالانحراف الخطير في مقالة أحمد الشرعي المنشورة في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، والتي رأى أنها تمثل إشادة بإرهاب الدولة الذي يمارسه الاحتلال. وأكد الحزب أن هذا الطرح يتعارض مع الموقف الرسمي والشعبي المغربي من القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى دعمه الكامل للأمين العام عبد الإله بن كيران في مواجهة ما وصفه بمحاولات التشويش والهجومات التحريضية. كما أكد استعداده للجوء إلى القضاء، معتبرًا أن هذه الخطوة فرصة لكشف الانحرافات التي تضمنتها المقالة وتأكيد سيادة القانون.

جدد الحزب التزامه بمواصلة دوره السياسي والوطني في الدفاع عن ثوابت الوطن ومصالحه، مؤكدًا أن محاولات التشويه والتشهير لن تؤثر على مواقفه. وشدد على تمسكه بثوابت الأمة المغربية، المتمثلة في الدين الإسلامي السمح، والوحدة الوطنية، والملكية الدستورية، والاختيار الديمقراطي، مع التعبير عن وفائه الدائم لشعار “الله، الوطن، الملك”. وأكد أن هذا الالتزام الوطني يشكل مصدر إزعاج لمن وصفهم بالمحرضين والمتربصين بمصالح الوطن.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*