بعد عرضه على تلاميذه رسما كاريكاتوريا للنبي محمد كانت قد نشرته مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، أوقف مدرس بلجيكي عن العمل، حسب مصادر بلجيكية. لكن التوقيف ليس لأن الرسم فقط يجسد نبي المسلمين.
أوقِف مدرّس عن العمل هذا الأسبوع في بروكسل بسبب عرضه على تلاميذه الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاما، رسما كاريكاتوريا للنبي محمد نشرته صحيفة شارلي إيبدو. وهذه المعلومات التي كشفتها صحيفة “لا ليبر بلجيك”، أكّدها لوكالة فرانس برس المتحدّث باسم منطقة مولينبيك التي جرت فيها الوقائع.
وبحسب المتحدّث رشيد البرغوثي، تقدَّم “اثنان أو ثلاثة من أولياء أمور” التلاميذ بشكوى إلى إدارة هذه المدرسة الابتدائيّة مفادها أنّ رسما كاريكاتوريا يُظهر النبي قد عرِض أمام “أولاد في الصفّين الخامس والسادس” من مرحلة التعليم الابتدائي.
وعلِم مدير المدرسة بمبادرة المدرّس، فأبلغ السلطات المعنيّة المتمثّلة بأعضاء المجلس البلدي. وقال البرغوثي إنّ السلطة المعنيّة استمعت إلى المدرّس الخميس وقد تمّ توقيف المدرس الذي يخضع حاليا لتدابير تأديبية.
بيد أن نائبة عمدة مولمبيك كاترين مورو، قالت إن توقيف المدرس كان بسبب رسم وحيد من بين الرسوم التي عرضها المدرس على تلاميذه. ويتعلق الأمر برسم كاريكاتوري يظهر النبي عاريا. وقلت مورو “لو كان الرسم لشخص آخر غير النبي لتصرفنا بنفس الطريقة”.
وقد اختار المدرّس أن يعرض الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته شارلي إيبدو، في إطار صفّ حول حرّية التعبير بعد أن اغتيل هذا الشهر مدرّس فرنسي عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتوريّة عدّة تُصوّر النبي محمد.