استنكرت فعاليات من المجتمع المدني ومتتبعي الشأن المحلي بمراكش، وجود شاحنات آليات مستعملة في وضعية مهترئة تنبعث من بعضها روائح كريهة، كما توضح الصور ضمن أسطول شركة “أرما” “ARMA”التي حازت على صفقة التدبير المفوض للنظافة لأربع مقاطعات بعمالة مراكش وهي: المدينة العتيقة ،جليز ،سيدي يوسف بن علي ومقاطعة النخيل، والتي كلفت ميزانية المجلس الجماعي حوالي 145088230.58 درهم أي اكثر من 145 مليار سنتيم . بعدما جرت أمس الاربعاء مراسيم وتقديم عرض آليات ومعدات الشركة بحضور والي الجهة ورئيس المجلس الجماعي.
وبالرجوع إلى دفتر التحملات الذي يلزم الشركة المفوض لها تدبير المرفق بتأهيل وعصرنة حظيرة الآليات والمعدات مع اعتماد معايير الجودة المعتمدة وطنيا ودوليا وكذلك اعتماد تقنيات المراقبة والتتبع الرقمية لكل الخدمات: الجمع والكنس وغسل الساحات وغسل الحاويات… فإن هذه الآليات قد تعجز عن تنفيذ بنود دفتر التحملات بالإعتماد آليات سبق وان استخدمت لسنوات في مدن أخرى كان آخرها مدينة القنيطرة، خصوصا وان مدينة مراكش كما يعلم الجميع ولكونها وجهة سياحة عالمية تحظى بوضعية خاصة ومن أولوياتها النظافة والمحافظة على البيئة وجمالية المدينة.
كما استنكرت فعاليات المجتمع المدني تجاهلها وعدم استدعائها لحضور مراسيم عرض الآليات متجاهلة خطاب جلالة الملك الذي يدعو إلى إشراك المجتمع المدني في الشأن المحلي. “كما أن المغرب ، في حاجة لكل أبنائه، ولجميع القوى الحية والمؤثرة ، وخاصة هيئات المجتمع المدني ، التي ما فتئنا نشجع مبادراتها الجادة، اعتبارا لدورها الايجابي كسلطة مضادة وقوة اقتراحية ، تساهم في النقد البناء وتوازن السلط.”
