ابن جرير.. لقاء تواصلي مع الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة

عقد، اليوم الاثنين، بمدينة ابن جرير (إقليم الرحامنة)، لقاء تواصلي مع الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، تحت شعار “التواصل المؤسساتي جسر للإدماج الاجتماعي”.

ويأتي هذا اللقاء، الذي نظمته المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة مراكش – آسفي، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالرحامنة، وتحت إشراف عمالة إقليم الرحامنة، واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار مأسسة آليات التواصل المؤسساتي.

كما يندرج اللقاء، الذي عرف مشاركة رئيسات ورؤساء الجمعيات المشرفة على تسيير مؤسسات الرعاية الاجتماعية ومديرات ومدراء مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ورئيسات ورؤساء الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة ومديرات ومدراء المراكز المستقبلة للأشخاص في وضعية إعاقة، في إطار انفتاح مؤسسة التعاون الوطني على شركائها، وبغية التعريف بالخدمات الجديدة للمؤسسة، في ظل استراتيجية وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، رؤية “جسر”.

وجرى، في وقت سابق اليوم، عقد لقاء تواصلي مع الجمعيات المشرفة على تدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية، حضره، على الخصوص، عامل إقليم الرحامنة، عزيز بوينيان، ورئيس المجلس الاقليمي للرحامنة، محمد صلاح الخير.

وقال السيد بوينيان، في كلمة بالمناسبة، إن هذا اللقاء التواصلي يشكل مناسبة لإحاطة النسيج الجمعوي الشريك بمختلف مكونات استراتيجية وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وفق “رؤية جسر”، مضيفا أن اللقاء يروم مساعدة الجمعيات على الارتقاء بالخدمات التي تقدمها لفائدة الفئات المستهدفة.

واستحضر السيد بوينيان الدور الذي لعبته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الرحامنة في الاستثمار في مشاريع الرعاية الاجتماعية، مؤكدا أن هذا الانخراط مكن من سد الخصاص والعجز الذي كان مسجلا الى حدود سنة 2017 في مراكز الإيواء ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، وتوسيع العرض وتجويده.

من جهة أخرى، أبرز السيد بوينيان، بخصوص مراكز إيواء التلاميذ بدور الطالب والطالبة، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة إقليم الرحامنة قامت بمجهود كبير، من أجل تحسين الخدمات المقدمة من خلال تأهيل دور الطالب والطالبة القديمة وبناء مؤسسات جديدة، كاشفا أن العدد انتقل من 12 مؤسسة سنة 2017 إلى 29 دار للطالب والطالبة ، 25 منها تقدم خدماتها، و4 في طور الانجاز.

وقال المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة مراكش – آسفي، محمد زاهير، من جهته، في تصريح لـ (إم 24) القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء يرمي إلى تسليط الضوء على الخدمات الاجتماعية التي تقدمها مؤسسة التعاون الوطني للفئات الهشة، مضيفا أن اللقاء يشكل فرصة لتعزيز الالتقائية مع باقي المتدخلين والشركاء.

وأشار السيد زاهير إلى أن هذه اللقاءات، التي دأبت المؤسسة على عقدها، تأتي لتؤكد انخراطها في أوراش التنمية، مبرزا أن اللقاء يشكل أيضا فرصة لإبراز العمل الذي تقوم به وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة من خلال استراتيجية “جسر”.

من جانبه، قال المندوب الإقليمي للتعاون الإقليمي بالرحامنة، فرقي عبد الغني، في تصريح مماثل، إن هذا اللقاء يهدف إلى التعريف بالبرنامج والآفاق المستقبلية للخدمات التي تقدمها الوزارة في إطار استراتيجية القطب الاجتماعي 2021-2026.

وأضاف السيد فرقي أن اللقاء يشكل الانطلاقة الفعلية لمسلسل تشاوري بين مؤسسة التعاون الوطني والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بإقليم الرحامنة، وذلك من أجل تحديد التحديات التي تعيق عمل مؤسسات الرعاية الاجتماعية والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو تذليل العقبات وتحسين الاستهداف وجودة الخدمات الاجتماعية المقدمة.

وقالت رئيسة جمعية الرحامنة للصم والبكم، نادية الصديقي، في السياق نفسه، إن الهدف من المشاركة في هذا اللقاء التواصلي هو عرض حصيلة منجزات الجمعية منذ أن حصلت على دعم صندوق دعم التماسك الاجتماعي.

واستعرضت بعض منجزات الجمعية، من قبيل إدماجها للعديد من التلاميذ الصم والبكم في الأسلاك التعليمية، من الابتدائي مرورا بالإعدادي إلى الثانوي، مذكرة بأن الجمعية قدمت خدمات شبه طبية وتكوينا حرفيا أعقبه تسليم دبلومات مهنية تخول أصحابها الاندماج في سوق الشغل.

وتميز هذا اللقاء بإلقاء مندوبية التعاون الوطني بالرحامنة لعرض تضمن جردا لحصيلة خدمات صندوق دعم الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي على صعيد الإقليم.