
محمد كرومي
تعيش أسواق الزمامرة والمحلات التجارية على غرار باقي المدن المغربية موجة غلاء حادة لا مثيل لها وغير مسبوقة في كل المواد الاستهلاكية عموما والفواكه خاصة وكذلك اللحوم الحمراء والبيضاء. وهذا له انعكاسات اقتصادية واجتماعية سلبية حيث تضاعفت أثمانها عدة مرات وأصبح يشكل ارتفاع الاسعار عبءً ثقيلا على الأسر المغربية وخصوصا ذوي الدخل المحدود وكذا من لا دخل له.
يحدث هذا في ظل الاكراهات الاقتصادية التي يعاني منها المغرب إضافة إلى ارتفاع الأسعار المحروقات التصدير الفاحش والمضاربة في اثمنة واسعار المنتوجات الغذائية ، وغياب المراقبة.
كما أن هذا الغلاء يدفعنا للتساؤل عن جدوى ما سمي بالمخطط الأخضر الذي رصدت له مئات الملايير من الدراهم والنتيجة أنه لم يستطع تحقيق الإكتفاء الذاتي من الحبوب والزيوت التي يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، لذلك وجب إعادة النظر في سياسة المخطط الأخضر في السنوات القادمة بالإعتماد على زراعة الحبوب بكل أنواعها وزراعة الخضراوات خاصة أن المغرب يعتبر من الدول الفلاحية الرائدة في المجال الفلاحي والزراعي وتربية المواشي.
Be the first to comment