هزت جريمة مروعة منطقة تازة بعد العثور على جثة طبيبة شابة ثلاثينية مقطعة الأطراف داخل حديقة منزلها العائلي بجماعة أولاد زباير.
الضحية التي كانت تمارس مهنة الطب في المركز الاستشفائي الغساني بفاس، عثر على جثتها في حالة بشعة صباح اليوم الخميس، حيث كانت أطرافها مقطعة ومتناثرة في مكان الجريمة، مما استدعى تدخل فرق متخصصة من الدرك الملكي والشرطة العلمية.
المفارقة الصادمة تكمن في أن المشتبه به الرئيسي هو زوج الضحية نفسه، طبيب يبلغ من العمر 39 عاماً كان يعمل معها في نفس المستشفى. وقد سبق له أن أبلغ عن اختفاء زوجته قبل أيام قليلة من اكتشاف الجثة، مدعياً أنها هربت من بيت الزوجية. إلا أن تحريات الأجهزة الأمنية كشفت تناقضات واضحة في روايته، ما دفعها إلى مراقبة تحركاته عن كثب والتنصت على اتصالاته الهاتفية.
بعد عملية بحث دقيقة شملت استخدام كلاب مدربة متخصصة، تمكنت القوات الأمنية من العثور على أجزاء الجثة المقطعة في الحديقة الخلفية للمنزل. المفاجأة كانت عندما تبين أن المشتبه به قد غادر البلاد بشكل متسرع بعد ارتكاب الجريمة، مما دفع النيابة العامة إلى إصدار مذكرة بحث دولية عبر الإنتربول لتتبع تحركاته وضمان إعادته للمحاكمة.
هذه الجريمة البشعة أثارت موجة من الصدمة والاستنكار في الأوساط الطبية والمجتمع المحلي، خاصة وأن الجاني والضحية كانا شريكين في الحياة والعمل. التحقيقات ما تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة، حيث تعمل فرق مختصة على تحليل جميع الأدلة الجنائية بما فيها التسجيلات الصوتية والبيانات الرقمية، في محاولة لكشف الملابسات الحقيقية وراء هذه الجريمة المروعة وتحديد الدوافع الكامنة.
فيما تواصل السلطات الأمنية تعقب المشتبه به الهارب، ينتظر الرأي العام بقلق تطورات التحقيق، في قضية أثارت تساؤلات عديدة حول العنف الأسري والجرائم المرتكبة داخل المحيط العائلي.
المراقبون يتوقعون أن تشهد الأيام القادمة تطورات جديدة في هذه القضية التي هزت آراء الكثيرين حول طبيعة الجرائم التي يمكن أن يرتكبها أشخاص ينتمون إلى الطبقات المتعلمة والمحترمة في المجتمع.














