
سعيد الحبشي
وجهت جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات الفلاحية في جماعة أولاد سبيطة بإقليم سيدي بنور طلبًا إلى الجهات المعنية لإحداث ثانوية تأهيلية داخل تراب الجماعة. وشمل الطلب الذي وُجّه إلى وزير التربية الوطنية، ووالي جهة الدار البيضاء-سطات، وعامل إقليم سيدي بنور، والمندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، يحمل توقيع العشرات من الجمعيات المدنية مطلبًا ملحًا بإنشاء مؤسسة تعليمية ثانوية بجوار الإعدادية الوحيدة في المنطقة، وهي إعدادية “ابن سينا”، التي تضم حوالي 700 تلميذ وتلميذة.
وأشار الموقعون إلى أن الإعدادية الحالية تتوفر على مساحة كافية لبناء الثانوية المطلوبة، وهو ما سيُسهم في تخفيف الأعباء عن أكثر من 200 أسرة تضطر لتحمل تكاليف انتقال أبنائها إلى جماعتي الزمامرة أو الغربية المجاورتين لمتابعة الدراسة في السلك الثانوي. ويزداد هذا المطلب إلحاحًا مع بلوغ عدد سكان الجماعة أكثر من 25,000 نسمة حسب الإحصاء الأخير لسنة 2024.
وأكد الموقعون أن العديد من الأسر في الجماعة تعاني من هشاشة اجتماعية كبيرة، مما يجعل انتقال الأبناء لمتابعة الدراسة عبئًا اقتصاديًا كبيرًا، وينعكس ذلك سلبًا على الفتيات بشكل خاص، حيث يؤدي إلى انقطاعهن عن الدراسة وارتفاع نسبة الهدر المدرسي.
وشدد الموقعون على ضرورة التدخل العاجل من الجهات المسؤولة لإحداث هذه الثانوية، التي ظلت مطلبًا رئيسيًا للمجلس الجماعي لأولاد سبيطة على مدى سنوات. وقد أُدرجت هذه النقطة في عدة دورات للمجلس الجماعي، مع توجيه ملتمسات إلى عامل إقليم سيدي بنور ومراسلات إلى المندوب الإقليمي للتعليم. كما عُقدت اجتماعات بهذا الشأن بحضور مندوبين إقليميين وجهويين، ورفعت تقارير إلى الجهات الوصية، دون أن يتحقق هذا المطلب حتى الآن.
وطالب الموقعون جميع المسؤولين، كل حسب موقعه، بالاستجابة العاجلة لهذا المطلب، نظرًا لأهميته في تخفيف المعاناة التي تواجه الأسر وأولياء الأمور في الجماعة.
يُذكر أن موضوع إحداث الثانوية التأهيلية بجماعة أولاد سبيطة طُرح مؤخرًا في البرلمان من طرف عبد الغني مخداد، أحد النواب البرلمانيين عن إقليم سيدي بنور، في مسعى لتسليط الضوء على هذه القضية التي باتت ملحة.


Be the first to comment