أعلنت المحكمة الابتدائية بمراكش صباح اليوم الإثنين تأجيل النظر في ملف الناشط الحقوقي سعيد أيت مهدي، منسق تنسيقية المتضررين من زلزال الحوز، إلى جلسة يوم 6 يناير 2025.
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التضامن مع أيت مهدي الذي يُعتبر صوتًا بارزًا للمتضررين المحرومين من التعويض والمهمشين في المناطق المتضررة.
وشهدت جلسة المحاكمة حضورا واسعا من المحامين المنتمين إلى الحركة الحقوقية، بالإضافة إلى عدد كبير من المتضررين الذين عبّروا عن دعمهم للناشط.
ورفع الحاضرون شعارات تطالب بالحرية لسعيد أيت مهدي، مؤكدين أهمية الدور الذي يلعبه في الدفاع عن حقوق السكان الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة.
في المناطق المتأثرة بزلزال الحوز، تتفاقم معاناة السكان في أعالي الجبال مع قدوم فصل الشتاء، حيث تسببت موجات البرد القارس والثلوج في تفاقم الأوضاع المعيشية.
ويعاني المتضررون من غياب المأوى المناسب الذي يحميهم من قسوة الطبيعة، وسط انتقادات لفشل السياسات الحكومية في توفير حلول فعّالة لإيوائهم وضمان حقوقهم الأساسية.
قضية سعيد أيت مهدي ليست مجرد ملف قضائي، بل أصبحت رمزا للنضال من أجل العدالة الاجتماعية في المناطق المهمشة. ويأمل المتضامنون أن تسهم هذه المحاكمة في تسليط الضوء على معاناة آلاف المواطنين الذين لا يزالون ينتظرون الإنصاف والكرامة في وجه التحديات اليومية.
