تمكنت مصالح الشرطة القضائية بسلا بتتسيق مع الفرقة الوطنية الوطنية للشرطة القضائية، من اعتقال أربعة اشخاص يشتبه في تورطهم في ارتكاب مجزرة حي الرحمة، التي أودت بحياة ستة أشخاص من عائلة واحدة من بينهم رضيع وطفل قاصر.
وحسب مصادر مقربة من التحقيق، فإن الأمر يتعلق بشخص يحمل حروق برجليه، والذي دل مصالح الامن على ثلاثة اشخاص آخرين تم توقيفهم بمدينة القنيطرة، وذلك بعد استنطاق الموقوف الاول من طرف عناصر الفرقة الجنائية بمصلحة الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بسلا.
وحسب المصادر ذاتها، فإن المشتبه بهم الأربعة يخضعون حاليا لتحقيقات مكثفة تحت اشراف النيابة العامة، لمعرفة مدى تورطهم في الجريمة واستجماع كل التفاصيل ذات الصلة.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسلا، قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، منذ يوم السبت الماضي، وذلك لتحديد ظروف وملابسات اكتشاف جثت ستة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم رضيع وقاصر، وهم يحملون آثار جروح وحروق من الدرجة الثالثة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة كانوا قد انتقلوا لمنزل بحي الرحمة بمدينة سلا، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل، قبل أن يتم اكتشاف جثت خمسة أشخاص من عائلة واحدة تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية.
وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية أشارت إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، مشيرا الى مباشرة عمليات المسح التقني بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.