عصابة “الفراقشية” تنشط في قلعة السراغنة.. سرقة غنم في وضح النهار تثير القلق

شهدت جماعة ميات التابعة لإقليم قلعة السراغنة، اليوم الأربعاء 19 مارس الجاري، حادثا غريبا للغاية أثار موجة من الرعب والقلق في المنطقة. ففي وضح النهار، وبينما كان الراعي يرعى قطيع أغنامه على تلة بالقرب من أحد الدواوير، تعرض لسرقة غير مسبوقة من قبل عصابة إجرامية تعرف محليًا بعصابة “الفراقشية”.

في ساعات الظهيرة، قامت عصابة مكونة من عدة أفراد بالهجوم على الراعي، حيث قاموا بتقييده وسلب ممتلكاته الشخصية، بما في ذلك هاتفه المحمول ومبلغ مالي. بينما كان الراعي يحاول الاستغاثة أو مقاومة الجناة، لم يُسعفه الوقت أو المكان، بل وقاموا بسرقة عدد كبير من الأغنام التي كان يرعاها.

في الوقت ذاته، أفاد الراعي أن الجناة كانوا يستقلون سيارة من نوع “تويوتا”، وأن معظمهم كان لديهم وجوه غير مألوفة في المنطقة، ما يثير شكوكًا حول وجودهم في المكان بشكل غير قانوني.

الغريب أن نفس اليوم الذي شهد عملية السرقة في جماعة ميات شهد أيضًا حادث سرقة آخر في جماعة الجبيل المجاورة. في هذه الحادثة، تعرض أحد الرعاة لعملية سرقة مشابهة، حيث تمكنت عصابة مجهولة من الاستيلاء على رأسين من الأغنام، وقاموا بنقلها بواسطة سيارة من نوع “بيكوب”.

ويبدو أن العمليات الإجرامية في كلا الحالتين تحمل سمات مشابهة، مما يثير الشكوك حول احتمال أن تكون السرقتان من تنفيذ نفس العصابة، خاصة أن عصابة “الفراقشية” سبق لها أن نفذت سرقات مماثلة في المنطقة في الآونة الأخيرة.

عملية السرقة في جماعة ميات ليست الوحيدة من نوعها التي هزت المنطقة في الأيام الأخيرة. حيث كانت عصابة “الفراقشية” قد نفذت عملية سرقة سابقة في دوار الزحاحفة بجماعة سيد الحطاب، حيث استهدفت حوالي 12 رأسًا من الأغنام، وذلك بعد أن أقدمت العصابة على إحداث ثقب في حائط الإسطبل للتمكن من سرقة الحيوانات دون أن يلاحظها أحد.

على إثر هذه السرقات المتتالية، باشرت عناصر الدرك الملكي بسرية قلعة السراغنة، منذ صباح اليوم، تحقيقات مكثفة بغية فك لغز هذه العمليات الإجرامية. مصادر محلية أكدت أن السلطات تعمل على جمع الأدلة والشهادات لإلقاء القبض على أفراد العصابة، الذين يبدو أنهم ينشطون في عدة مناطق بقلعة السراغنة.

تسبب تكرار هذه السرقات في إثارة الخوف والقلق في صفوف الكسابين والمواطنين على حد سواء، إذ يعتقد الكثيرون أن هذه العصابات قد تؤثر بشكل كبير على مصدر رزقهم. كما أن التحركات السريعة لعناصر الدرك الملكي قد تزيد من حالة الترقب في المنطقة، حيث يأمل المواطنون في وضع حد لهذه الظاهرة التي تسيء إلى أمنهم واستقرارهم.

تستمر عصابة “الفراقشية” في تهديد أمن وسلامة المواطنين في إقليم قلعة السراغنة، في وقت تسابق فيه السلطات الزمن للقبض على الجناة. ومع تزايد نشاط هذه العصابات، يصبح من الضروري تكثيف الجهود الأمنية من أجل حماية ممتلكات المواطنين وضمان الأمن في المنطقة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*