من يسيّر مقاطعة جليز.. الرئيس المنتخب أم العون الموسمي؟

جامع الفنا بريس

تعيش مقاطعة جليز بمدينة مراكش وضعًا إداريًا يثير الكثير من علامات الاستفهام، حيث بات العون الموسمي – الذي يُفترض أن تقتصر مهامه على الأعمال البسيطة والداعمة – يتحكم بشكل لافت في تفاصيل التسيير اليومي داخل أروقة المقاطعة.

وتشير مصادر من داخل المقاطعة إلى أن هذا الموظف الموسمي أصبح يتمتع بنفوذ غير مسبوق، حيث يُرجع له بعض الموظفين والمواطنين الفضل في تسهيل الإجراءات الإدارية، بل ويُعتمد عليه أحيانًا في توقيع وثائق وشهادات يفترض أن تكون من اختصاص الرئيس أو المسؤولين الإداريين المعنيين.

هذا الوضع الاستثنائي يطرح تساؤلات مشروعة حول طبيعة المهام التي أوكلت إليه، والجهة التي تمنحه هذه الصلاحيات الواسعة خارج إطار القانون. كما تثير استفادته من أجر شهري كامل عن 30 يومًا، بخلاف بقية الأعوان الموسميين، استغراب الموظفين، خاصة وأن مهام هؤلاء تقتصر عادة على أعمال التنظيف أو تنظيم الأرشيف، دون التدخل في صلاحيات المنتخبين أو رؤساء المصالح.

ويأمل عدد من العاملين والمرتفقين أن تتدخل السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، إلى جانب رئيس المقاطعة، لإعادة الأمور إلى نصابها القانوني، وضمان احترام التسلسل الإداري، بما يُعزز من قيمة المرفق العمومي ويُنصف الموظفين والمواطنين على حد سواء.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*