
محمد كرومي
تعاني ساكنة دواوير سيدي علي امحمد، عزيب بن يوسف، العبابدة، أولاد الطالب، الحجاجمة، أولاد ربيعة، الݣرون، الملالحة، البراهمة، والحياينة، التابعة للجماعة الترابية أولاد اسبيطة بإقليم سيدي بنور، من وضعية مزرية بسبب التدهور الكبير الذي طال البنية التحتية الطرقية، حيث أصبحت الطرق غير صالحة للسير أو التنقل، نتيجة الإهمال والتهميش المستمر.
الوضع المتردي لهذه المسالك الطرقية لا يقتصر فقط على تعطيل حركة السير، بل يُفاقم من عزلة الساكنة عن المرافق الحيوية، ويؤثر سلباً على تمدرس التلاميذ، وتنقل المرضى، ونشاط الفلاحين، فضلاً عن الأضرار الكبيرة التي تلحق بوسائل النقل، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية، خاصة خلال فصل الشتاء حيث تتحول الطرق إلى برك مائية تعزل الدواوير عن العالم الخارجي.
ورغم المناشدات المتكررة من طرف الساكنة، لم يتم تسجيل أي تدخل فعلي يخفف من معاناتهم، مما عمق الإحساس بالتهميش والإقصاء. وتؤكد تصريحات السكان أن وضعية الطرق باتت كارثية، تعرقل تنقلاتهم اليومية وتقف حاجزاً أمام قضاء أغراضهم الإدارية، خصوصاً أن هذه المسالك تُعدّ الشريان الوحيد الرابط بين الدواوير ومركز جماعة وقيادة أولاد اسبيطة، وملحقة سيدي علي امحمد.
إن الحالة المزرية لهذه الطرق تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة، من أجل إعادة تأهيلها وفك العزلة عن المنطقة.
وفي هذا السياق، أنجز المجلس الإقليمي بسيدي بنور الدراسات التقنية اللازمة لتعبيد حوالي 60 كلم من المسالك القروية، من بينها الطريق الرابطة بين قيادة أولاد اسبيطة مرورا بدوار الحدادة الضريعات، إلى دواري سيدي علي امحمد والحياينة أولاد أشعير، وصولاً إلى الحدود مع جماعة سانية بركيك بدوار كراج زازا.
كما وجّه رئيس المجلس الجماعي لأولاد اسبيطة رسالة إلى وزير الداخلية، في ظل محدودية الموارد المالية للجماعة، يلتمس فيها دراسة إمكانية تمويل مشروع تعبيد حوالي 67 كلم من المسالك الطرقية داخل تراب الجماعة، بتكلفة تقديرية تصل إلى 65 مليون درهم، بهدف فك العزلة عن السكان وتحسين ظروف عيشهم.
Be the first to comment