محمد الحجوي
شهدت قضية مقتل الرجل الاربعيي الذي عُثر على جثته مضرجة بالدماء صباح امس الأحد وسط ضيعة فلاحية بمنطقة بني عامر ضواحي اقليم قلعة السراغنة ، وقد بدت عليها آثار طعنات غائرة تشير إلى عنف الجريمة ووحشيتها، (شهدت) تطورات متسارعة خلال الساعات الأخيرة، إذ أقدمت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء أمس، على إصدار قرار يقضي بإخلاء سبيل طليقة الهالك بعد الاستماع إليها أوليًا، فيما قررت الإبقاء على المشتبه به الثاني رهن تدبير الحراسة النظرية، تحت إشراف سرية الدرك الملكي.
وأكدت مصادر مطلعة أن النيابة العامة، التي تتابع الملف عن كثب، قررت في تطور لافت استدعاء الطليقة من جديد صباح اليوم للتحقيق معها مجددًا، وذلك في ضوء معطيات جديدة تم تجميعها من طرف الضابطة القضائية في سياق البحث التمهيدي.
وكانت الأبحاث التي جرت أمس قد شملت محيط الضحية وعددًا من أقاربه ومعارفه، كما استندت إلى تقارير تمهيدية أنجزتها مصالح الدرك الملكي، بناءً على تفريغات هاتفية وشهادات الجيران. وتشير المصادر ذاتها إلى أن المحققين يركزون حاليًا على فك خيوط العلاقة السابقة بين الضحية وطليقته، خصوصًا بعد تداول شهادات عن وجود توتر سابق بين الطرفين قد يشكل دافعًا محتملاً للجريمة.
وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر قضائية أن النيابة العامة تُشرف بشكل مباشر على مجريات التحقيق، وتحرص على التتبع المستمر لكافة التفاصيل بالتنسيق مع عناصر الضابطة القضائية، مع إصدار التعليمات اللازمة في كل مرحلة، ما يعكس الجدية التي يتم بها التعامل مع هذه الجريمة المروعة.














