نجيب الكركوح
في مشهد بطولي يجسد نبل رجال الأمن وتفانيهم في حماية المواطنين والسياح على حد سواء، تمكن الشرطي محمد بن باسو، المنحدر من حي أزلي بمدينة مراكش، من التدخل الحاسم لإيقاف شخص في حالة هيجان متقدمة، كان يشكل خطرًا داهمًا على المارة والساكنة المحلية والسياح.
الشرطي محمد بن باسو، المعروف بكفاءته المهنية العالية ومسيرته المتميزة داخل صفوف الأمن الوطني، حيث راكم تجربة غنية انطلقت من مجموعة الحماية للمنشآت السياحية، مرورًا بالهيئة الحضرية للمنطقة الأولى، وصولًا إلى وحدة الدراجين بمنطقة المدينة–جليز، أبان مرة أخرى عن جاهزيته العالية وحسن تصرفه في الميدان.
الواقعة التي هزت حي جليز شهدت اعتداء عنيفا من طرف شخص تظهر عليه علامات اضطراب عقلي، كان يحمل سكينًا وحجرًا، ويهدد سلامة المارة بشكل هستيري، متسببًا في إصابة مواطن مغربي على مستوى الظهر، قبل أن يتطور الموقف ليقوم بطعن سائح أجنبي على مستوى الوجه.
أمام هذا الخطر الداهم، لم يتردد الشرطي بن باسو في تفعيل مقتضيات الدفاع الشرعي، مستندًا إلى معرفته الدقيقة بالنصوص القانونية المنظمة لاستخدام السلاح الوظيفي، حيث أطلق رصاصة أصابت المعتدي في الفخذ، ما مكن من شل حركته دون تعريض حياته للخطر، في تدخل أمني وُصف بـ”الدقيق والاحترافي”.
وقد لقي هذا التدخل استحسانًا واسعًا من طرف فعاليات محلية ومواطنين وسياح، الذين عبروا عن امتنانهم للسرعة والدقة في الاستجابة، معتبرين أن ما قام به الشرطي بن باسو جنّب المدينة كارثة حقيقية. كما نوهت مصادر من داخل الجهاز الأمني بالتدخل الذي يعكس روح الانضباط والاحترافية التي تميز رجال الأمن في مواجهة التحديات الميدانية اليومية.
يُذكر أن المصابين نُقلوا لتلقي العلاجات الضرورية، حيث تم توجيه السائح الأجنبي إلى مصحة خاصة، فيما نُقل المعتدي إلى المستشفى الجامعي محمد السادس لتلقي العلاجات اللازمة تحت الحراسة الأمنية.
مرة أخرى، تثبت العناصر الأمنية بمدينة مراكش يقظتها واستعدادها الدائم لحماية أمن المواطنين والزوار، في صورة مشرفة تعزز ثقة الرأي العام في المؤسسة الأمنية.















