براهيم افندي
رغم مرور سنوات على إنشائه، لا يزال السوق النموذجي بكل من المحاميد 9 وبوعكاز خارج الخدمة، ما يطرح تساؤلات جادة حول مصير هذه المشاريع التي كان يُفترض أن تُعيد تنظيم النشاط التجاري وتضع حدًا للعشوائية التي تطبع عدداً من الأحياء الشعبية بالمدينة.
وتزايدت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق نزيه وجاد لكشف ملابسات تعثر هذه الأسواق، خاصة بعد توجيه أصابع الاتهام نحو استفادة أسماء لا علاقة لها بالنشاط التجاري من محلات داخل هذه المرافق، وهو ما اعتبره المهنيون والممارسون الحقيقيون للقطاع “إقصاء ممنهجا” و”ضربا في العمق لهدف المشروع”.
وبحسب تصريحات عدد من المهنيين، فإن استمرار إغلاق هذه الأسواق دفعهم مجبرين إلى مزاولة نشاطهم في الشارع العام، في ظروف تفتقر لأدنى شروط السلامة والنظام، وتُعرّضهم للمضايقات والمتابعات في بعض الأحيان، فضلا عن عرقلة السير وتشويه جمالية الأحياء.
كما عبرت فعاليات جمعوية ونقابية عن استغرابها من الصمت الرسمي تجاه هذا الملف، مطالبة الجهات الوصية بفتح تحقيق إداري لتحديد المسؤوليات، ومراجعة لوائح المستفيدين من هذه المحلات، بما يضمن استفادة المهنيين الفعليين، وفق معايير شفافة وعادلة.
ويبقى السؤال المطروح: من المسؤول عن تجميد هذه المشاريع النموذجية؟ ولمصلحة من يُحرم الباعة الحقيقيون من مورد رزق كريم داخل مرافق مهيكلة وملائمة؟















