مونية هاجري
شهدت مدينة مراكش، خلال الساعات الأخيرة من الليل، حملة أمنية واسعة استهدفت ما يُعرف بمحلات “أفتر”—وهي مقاهٍ ليلية تستقطب رواد الملاهي بعد انتهاء التوقيت القانوني للإغلاق، وتُمارس أنشطة مشبوهة خلف واجهات هادئة.
وبحسب مصادر خاصة، فإن هذه المحلات تحوّلت إلى فضاءات غير قانونية تُقدَّم فيها المشروبات الكحولية والشيشا دون ترخيص، إضافة إلى استغلال فتيات لاستدراج الزبائن، والتورط في ترويج مواد مخدرة، في انتهاك صارخ للقوانين المنظمة للأنشطة الترفيهية.
الحملة الأمنية التي أطلقتها سلطات المدينة تأتي ضمن خطة متواصلة تهدف إلى تطويق هذه الظواهر، وفرض النظام داخل فضاءات السهر التي بات بعضها يشكّل مصدرًا للفوضى والتجاوزات.
وأسفرت التدخلات عن توقيف عدد من الأشخاص، من ضمنهم أصحاب محلات ومشتبه بهم في علاقات مشبوهة بجهات نافذة تُعرف بـ”أباطرة الليل”، الذين يُشتبه في وقوفهم وراء هذه الشبكات من خلف الستار.
وتسعى السلطات، من خلال هذه العمليات، إلى استعادة الانضباط في واحدة من أبرز المدن السياحية بالمملكة، وفرض بيئة آمنة ومستقرة تحفظ صورة المدينة وصيتها الدولي.
ويبقى السؤال: هل ستكفي هذه الحملات لاقتلاع جذور الظاهرة؟ أم أن الواقع يتطلب مقاربة أعمق، تُعزز الرقابة وتُفعل آليات الزجر في وجه المتواطئين مع الفساد الليلي؟















أصخاب الليل دئما موجودون في أي مجال من العابدين ، العاملين ، الكاريبي أو الحراس ..وصولا إلى اللصوص و الزانين ، و هؤلاء لا يمكن لومهم و أن المجتمع قد أفرزهم لظروف معينة .