
وجهت فعاليات من المجتمع المدني لمدينة المراكش رسالة شكر وتنويه لمجهودات صاحب الجلالة للقضاء على جائحة كورونا وانقاذ شعبه من تبعاتها وانعكاساتها الإقتصادية. وهذا نص الرسالة:
“إلى السدة العالية بالله حضرة صاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس.
من خدام الأعتاب الشريفة فعاليات جمعيات المجتمع المدني لمدينة مراكش:
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه ،
سيدي ، صاحب الجلالة أمير المؤمنين حامي حمى الملة و الدين رمز الأمن و الإستقرار الضامن لاستمرار الدولة.
في ظل هاته الأيام المباركة لشهر شعبان الفضيل يطيب لفعاليات جمعيات المجتمع المدني لمدينة مراكش أصالة عن
نفسها و نيابة عن رعاياكم الأوفياء ساكنة مدينة مراكش ، أن ترفع أكف الضراعة للعلي القدير سائلينه عز وجل أن
يحفظ جلالتكم و الأسرة العلوية الشريفة بما حفظ به الذكر الحكيم و أن يحفظ المملكة المغربية الشريفة من شر الوباء
الذي أصاب العديد من بلدان العالم و وصل إلى بلادنا العزيزة.
موالي أعزكم الله ، إننا سنتشرف و نفتخر و نحن نروي للأجيال القادمة الملحمة الرائعة التي ترسمها جلالتكم المنيفة مع شعبكم الوفي في سبيل مكافحة هذا الوباء الذي حل ببلادنا ، و كذا عطفكم المولوي الذي أصبغتم به الشعب المغربي قاطبة من خلال مبادراتكم الكريمة و حرصكم المتواصل على شعبكم داخل و خارج أرض الوطن وذلك من خلال إعطاء توجيهاتكم السامية ذات البعد الاستباقي و الاستشرافي لقيادتكم الرشيدة من أجل اتخاذ جميع التدابير و القرارات التي تراعي مصلحة المواطن أولا و قبل أي شيء، وهذا ما عهدناه في جنابكم الكريم منذ اعتلاءكم عرش أسالفكم المنعمين .
مولاي صاحب الجلالة ، إننا متأكدين و كلنا عزم على أننا سنتجاوز بفضل الله هذه المحنة بل سنخرج منها بعون الله
منتصرين و أكثر قوة من ذي قبل ، لأننا نعرف من نحن و إلى أين نسير ، فالمغرب و الحمد لله استطاع عبر تاريخه
العريق تجاوز مختلف الصعاب بفضل التلاحم الوثيق بين العرش و الشعب ، و اليوم سنكون بإذن الله قدوة لباقي دول
العالم في التلاحم و التآزر و التكافل بين كافة مكونات الشعب و مختلف طبقاته الاجتماعية.
يا موالي ، إن بتوجهنا هذا لجلالتكم نبتغي أن نأكد أنه رغم كل المحن و رغم كل المصاعب سيبقى المراكشيون جنودا
مجندين وراء جلالتكم أعزكم الله ، ولو خضت بنا البحر لخضناه معك ولن نتخلف ، و سنبقى دائما و أبدا عند حسن
ظن جلالتكم بنا ، فلن ننسى كلماتك التي خاطبتنا بها بمناسبة الذكرى 18 لتربعكم على عرش أسالفكم المنعمين : (إني أفتخر بخدمتك حتى آخر رمق لأنني تربيت على حب الوطن و على خدمة أبناءه و أعاهدك الله على مواصلة العمل الصادق و التجاوب مع مطالبك و لتحقيق تطلعاتك) .
ولا يسعنا و نحن بين يدي جلالتكم إلا أن نعبر عن فخرنا و اعتزازنا الكبيرين بالتضحيات الجسام التي يبذلها نساء و
رجال الصف الأول ، المرابطون في الجبهة الأمامية ضد هذا الوباء من الأطر الصحية و القوات المسلحة الملكية و رجال
الدرك الملكي و رجال الأمن و السلطات المحلية و رجال القوات المساعدة و رجال الوقاية المدنية و عمال النظافة كما نشد بحرارة على أيدي كافة المواطنين المعتكفون في منازلهم و الممثتلون لأوامر وزارة الصحة ووزارة الداخلية .
موالي صاحب الجلالة : إن ساكنة مراكش رجال و نساء ، شيوخا و صبيانا يقرئونك السلام و يجددون بيعتهم و ولاءهم لمقامكم العالي بالله ، و يسألون المولى القدير أن يعيد هذا الشهر الفضيل على جلالتكم وأنتم ترفلون في ثوب الصحة والعافية، وأن يقر عينكم بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير موالي الحسن ويشد أزركم بصاحب السمو الملكي موالي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب الدعاء .
والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته”.
خدام الأعتاب الشريفة، فعاليات جمعيات المجتمع المدني لمدينة مراكش.
حرر بمراكش يومه الجمعة 16 شعبان 1441 ه الموافق ل 10 أبريل 2020.