اعتقلت قوات الأمن 11 مسافرا كانوا على متن رحلة جوية، وهربوا عقب هبوطها اضطراريا في مدينة بالما الإسبانية، عقب بلاغ كاذب عن حالة طوارئ طبية، فيما تواصل البحث عن 13 آخرين وفقا لما قالته مصادر أمنية، اليوم السبت، لوكالة “إفي” الإسبانية.
وقع الحادث عندما هبطت طائرة تابعة لشركة “العربية للطيران”، مساء أمس الجمعة، خلال رحلة بين مدينة الدار البيضاء وإسطنبول التركية، إذ هبطت اضطراريا في مدينة “بالما” في جزيرة “مايوركا” الإسبانية؛ بسبب حالة طوارئ طبية ثبت لاحقا أنها كاذبة، وهربت مجموعة من المسافرين.
واسفر الحادث عن إغلاق المطار عدة ساعات، وتعديل مسار أو تأجيل نحو 60 رحلة داخلية ودولية، بينما يحاول المحققون كشف ملابسات الهبوط الاضطراري للطائرة بناء على حالة الطوارئ الطبية الكاذبة.
من جهة أخرى؛ أكد مصدر مغربي مسؤول أن الطائرة هبطت اضطراريا تابعة لـ”شركة العربية للطيران المغرب”، وليست من أسطول شركة الخطوط الملكية المغربية؛ المشتهرة اختصارا بتسمية “لارام”.
وأعلنت السلطات الإسبانية، الجمعة، أن مطار بالما دي مايوركا أُغلق قرابة أربع ساعات، الجمعة، بعد أن استغل عدد من ركاب طائرة هبوطها اضطراريا فيه لإنزال راكب ادعى المرض؛ فنزلوا على المدرج وفروا.
ويبدو أن المسافرين عبر هذه الرحلة استفادوا من كون السفر بين المغرب وتركيا لا يحتاج إلى تأشيرة، وهي خطة أرادوا بها الوصول إلى التراب الإسباني الذي يتطلب الحصول على تأشيرة “شينغن”.
وأضاف المصدر أنه أثناء إخلاء المريض المفترض من الطائرة، انتهز عدد من الركاب الفرصة للهروب من المركبة الجوية، فنزلوا على المدرج ولاذوا بالفرار.
ونقلت صحيفة “إلبايس” أن المحققين يعتقدون أن الركاب الذين فروا دبروا عملية هبوط الطائرة اضطراريا، بقصد دخول إسبانيا بشكل غير قانوني.
وأضاف المصدر أن “الراكب الذي ادعى شعوره بالإعياء نُقل إلى المستشفى، حيث تبين أنه بصحة جيدة؛ فاعتقلته الشرطة بتهمة المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومخالفة قانون الأجانب”.
ووفقا لموقع “فلايت رادار 24″، المتخصص برصد حركة الملاحة الجوية، فإن الطائرة من طراز “إيرباص A320″، بينما تسبب الحادث في تغيير مسار طائرات كانت متجهة إلى بالما، لتنزل في مطارات أخرى، كما عانت رحلات مغادرة من تأخيرات طويلة.