شهد الرواق المغربي في الدورة الـ 42 للمعرض الدولي للسياحة بمدريد، منذ افتتاحه يوم الأربعاء، إقبالا كبيرا من طرف المهنيين والمقاولات الإسبانية والدولية المهتمة بالشراكات وفرص الأعمال مع العارضين المغاربة.
ويتم بشكل يومي عقد عشرات من اجتماعات الأعمال بين المسؤولين المغاربة في القطاع ونظرائهم من البلدان المشاركة، ومسؤولي شركات الطيران، قصد الترويج على نحو أكبر لوجهة المغرب وإبرام اتفاقيات شراكة بهدف تشجيع السياح، لاسيما الإسبان، على زيارة المملكة.
وشكلت هذه الاجتماعات مناسبة للوفد المغربي، الممثل على الخصوص من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة، من أجل إجراء اتصالات مع فاعلين من بلدان أخرى مشاركة في هذا الحدث الوازن في عالم السياحة، والذي سيستمر إلى غاية 23 يناير الجاري بقصر المعارض في مدريد.
ويتجسد الحضور القوي للمكتب الوطني المغربي للسياحة من خلال إنشاء رواق مساحته 100 متر مربع، عهد بتسييره وتنشيطه لطاقم جديد تابع للمكتب الوطني المغربي للسياحة بمدريد، ما يعكس بالملموس مدى استعداد المكتب للتحضير لانطلاقة جيدة وواعدة للنشاط السياحي لوجهة المغرب.
وبتوفره على أزيد من 2,2 مليون سائح بالنسبة للمغرب، يكون السوق الإسباني قد احتل “مكانة إستراتيجية”، ومؤهلات تنموية قوية تؤهله لاغتنام كل أقسام النشاط السياحي، لاسيما سياحة الاجتماعات، المعارض الدولية، السياحة الرياضية والمغامرة، سياحة الراحة والاسترخاء والغولف.
ويروم حضور المكتب إلى جانب مهنيي القطاع بمدريد تسليط الضوء على وجهة المغرب كوجهة قريبة وآمنة، وإبراز التجربة المتميزة المضمونة التي تبقى موشومة في ذاكرة كل من زار وجهة المغرب.
كما سيتيح هذا التواجد بالمعرض إمكانية الحفاظ على علاقات الشراكة مع شركات الطيران وعدد من متعهدي الأسفار في أفق تحقيق انطلاقة سريعة ودائمة، كلما سمحت الظروف التنظيمية بذلك. كما سيشكل نفس المعرض مناسبة لاستغلال فرص ربط علاقات جديدة مع فاعلي قطاع الطيران والتوزيع الإسبان، البرتغاليين والقادمين من بلدان أمريكا اللاتينية.