أنهى المنتخب المغربي دور المجموعات لكأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2024 في المركز الثاني للمجموعة الخامسة، بعد هزيمته اليوم الأحد بطشقند، بنتيجة 4-1، أمام حامل اللقب المنتخب البرتغالي، ليواصل مغامرته في بخارى.
وفي حال ما نجح أسود القاعة في العبور إلى ربع النهائي، فإن هناك احتمالية كبيرة في أن يواجهوا منتخب البرازيل الذي بصم على أداء جيد خلال مبارياته، والذي سيلعب في الدور ثمن النهائي ضد أحد أفضل المنتخبات الحائزة على المركز الثالث.
وشكلت مباراة اليوم ضد سيلساو أوروبا، التحدي العالمي الكبير الأول من نوعه للمنتخب المغربي الذي عانى كثيرا أمام التنظيم الدفاعي المحكم للبرتغاليين، الذين وقفوا سدا منيعا أمام الأسود.
وبدأ المنتخب المغربي اللقاء بممارسة نوع من الضغط على منطقة البرتغاليين على أمل مفاجأتهم بهدف أول وبالتالي التحكم في مجريات المباراة، غير أن هذا السيناريو لم ينجح، لأن البرتغاليين كانوا هم السباقين إلى التهديف في الدقيقة الثانية من المباراة، عن طريق تسديدة من اللاعب إيريك.
وجعل هذا الهدف النخبة المغربية تحت الضغط، وهي التي كانت مطالبة بالعودة في أجواء المباراة، إن هي رغبت في عدم خسارتها.
وعلى عادتهم، حاول أشبال هشام الدكيك، الذين تأخروا في التهديف لأول مرة في هذا المونديال، التعامل مع هذه النتيجة من دون تسرع، معتمدين على طريقتهم في اللعب المتمثلة في التوزيع السريع للكرة، غير أنهم افتقدوا إلى النجاعة وفشلوا في ترجمة هجماتهم إلى أهداف أمام دفاع برتغالي محكم.
وتأزمت مهمة المنتخب الوطني أكثر بعد تلقي هدفين من قدم اللاعب برونو كويلهو (د 19 و22)، على التوالي، من ضربة جزاء ومن خطأ دفاعي.
وبدأت النخبة الوطنية، التي كانت حريصة على الخروج من المأزق، في المخاطرة أكثر، سواء من خلال اللجوء إلى تكتيك الحارس الطائر، أو بإشراك الحارس في اللعب الميداني من أجل خلق الزيادة العددية.
وسرعان ما آتت الجهود المغربية أكلها في الدقيقة الـ34، على إثر محاولة جماعية أربكت دفاعات البرتغاليين، قبل أن ينجح سفيان المسرار في هز شباك حارس المرمى البرتغالي إيدجو.
لكن هذه المخاطرة أتاحت للبرتغاليين رفع نتيجة المباراة، بإضافة الهدف الرابع عن طريق اللاعب زيكي الذي أنهى هجمة مضادة في الدقيقة الـ39 بنجاح.
Be the first to comment