شهدت الطريق المؤدية إلى “رومبوان العياشي” من شارع آسفي حادثاً مرورياً استثنائياً أثار استياء المواطنين ومستخدمي الطريق. وقعت الواقعة في الساعة 12:55 ظهراً، عندما مرّت سيارة إسعاف بسرعة مفرطة ودون تشغيل الأضواء أو صافرات الإنذار التي تشير إلى وجود حالة طارئة، ما أثار تساؤلات حول التزامها بالقوانين المرورية وأخلاقيات المهنة.

السيارة، التي كانت تسير بسرعة “خيالية”، لم تكتفِ فقط بتجاوز السرعة المسموح بها، بل قامت أيضاً بالمرور في الاتجاه الممنوع، مما عرض سلامة السائقين الآخرين للخطر. وكان من بين الضحايا، صاحب سيارة صغيرة من نوع “كونكو”، الذي فوجئ بضربة قوية أصابت مرآة سيارته الجانبية اليسرى، مما أدى إلى خسائر مادية واضحة.
المثير للقلق أن سائق سيارة الإسعاف، الذي يُفترض أن يجسد قيم المسؤولية واحترام القانون، لم يتوقف لتقييم الأضرار أو حتى للاعتذار. بل استمر في طريقه بنفس السرعة المتهورة، متجاهلاً تماماً الحادث، وكأنه في سباق مع الزمن، دون مراعاة لأي قواعد أو معايير السلامة.
شهود عيان أكدوا أن الحادثة عكست غياباً واضحاً للجانب الإنساني المفترض في مهنة مرتبطة مباشرة بإنقاذ الأرواح وحماية الناس. الحادث دفع الكثيرين للتساؤل: كيف يمكن لسائق سيارة إسعاف، الذي يُفترض أنه رمز للإنقاذ والإغاثة، أن يتحول إلى مصدر للتهديد والخطر على الطرقات؟
تُظهر هذه الواقعة الحاجة الملحة لمراجعة معايير اختيار وتدريب سائقي سيارات الإسعاف، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالقوانين المرورية، حتى أثناء الحالات الطارئة، حفاظاً على سلامة الجميع.
السائقون والمتضررون من الحادث يطالبون الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، التي قد تتحول إلى مأساة لو تصادفت مع ظروف أشد خطورة.















