
عبد الرحيم مسافري
كشفت منظمة التضامن الجامعي المغربي عن استيائها العميق من حادثة إهانة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم سطات، على خلفية شريط فيديو متداول على الوسائط الاجتماعية يظهر فيه عامل الإقليم في اجتماع رسمي، وهو يستعمل عبارات توبيخ وتهديد تُعد إهانة لمنظومة التربية والتعليم وكل المنتسبين إليها.
وفي بيان شديد اللهجة، أصدرت المنظمة شجبًا واستنكارًا لهذه التصرفات التي وصفتها بأنها غير مسؤولة وتعيد إلى الأذهان ممارسات عهود بائدة، لا تنسجم مع المفهوم الجديد للسلطة الذي يكرس مبادئ دولة الحق والقانون.
وتأسفت المنظمة لما اعتبرته مسًّا صارخا بكرامة المدير الإقليمي، الذي أشادت بنزاهته واستقامته ونظافة يده. كما أكدت أن المسؤولية في التأخير بإنجاز مشاريع ملاعب القرب، موضوع الانتقاد، تتحملها عمالة الإقليم بسبب عدم تأشيرها على قرارات وضع الوعاء العقاري المخصص لهذه المشاريع من طرف الجماعات الترابية.
وأوضحت المنظمة أن المدير الإقليمي ليس وصيا على قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بل تُناط به صلاحيات المراقبة والتنسيق فقط، وفق ما ينص عليه الفصل 154 من الدستور. وأكدت أن تحميله مسؤولية تأخير إنجاز هذه المشاريع هو تجاوز للصلاحيات وتعدٍّ على أخلاقيات الحوار والتواصل الإداري.
وأعلنت منظمة التضامن الجامعي المغربي عن تضامنها المطلق واللامشروط مع المدير الإقليمي، مؤكدة استعدادها لمؤازرته ودعمه أمام هذه التصرفات التي ألحقت به ضررًا معنويًا بالغًا، وأساءت لأسرة التعليم بأكملها. وطالبت المنظمة رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالتدخل العاجل لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لضمان عدم تكرار مثل هذه السلوكيات مستقبلاً.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على ضرورة صون كرامة أسرة التعليم ومكانتها الاعتبارية في المجتمع، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء الوطن ومستقبله.

Be the first to comment