
في خطوة استباقية تهدف إلى الحد من تدهور الأوضاع داخل ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بمدينة مراكش، قامت لجنة مختلطة بزيارة المؤسسة، برئاسة سعيد الماكوري، المدير الإقليمي المساعد بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى جانب رئيس المصلحة التربوية. وتأتي هذه الزيارة عقب تقارير إعلامية وتحذيرات متكررة من الأطر الإدارية والتربوية، التي أعربت عن قلقها إزاء انتشار الغيابات غير المبررة في صفوف التلاميذ، والتي وصلت في بعض الأقسام إلى 70%، مما انعكس سلبًا على السير العادي للدراسة وجودة التحصيل العلمي.
وخلال هذه الزيارة، استمعت اللجنة إلى مدير المؤسسة، وممثلي جمعيات الآباء، وبعض الموظفين، في إطار تقييم الوضع التعليمي ومراقبة سير العملية الدراسية. وأفادت مصادر مطلعة أن الاجتماع تطرق إلى مشكلات عدة، أبرزها تفاقم الغياب، وضعف الانضباط داخل المؤسسة، وغياب الرقابة الفعالة، ما جعل المؤسسة تواجه صعوبات متزايدة في توفير بيئة تعليمية مناسبة. كما ناقشت اللجنة العريضة التي قدمها الأساتذة، والتي تضمنت 37 توقيعًا، وطالبت بتوفير حارس عام للخارجية لضبط النظام، خصوصًا بعد رفض بعض الإداريين تولي مهام الحراسة العامة خلال الدورة الثانية، مبررين ذلك بالأجواء المشحونة التي تسود المؤسسة.
ولم يقتصر الأمر على الغيابات المتكررة، بل تعدّاه إلى انتشار التسيب خلال فترات الاستراحة، مما أدى إلى بروز سلوكيات غير تربوية أثرت بشكل مباشر على البيئة المدرسية. وأكدت مصادر تربوية أن ضعف المتابعة الإدارية وتراكم المشكلات دون حلول فعالة زاد من تعقيد الوضع. كما سبق التحذير من تجاوزات داخل المؤسسة، من بينها تصرفات غير مسؤولة صدرت عن إحدى المتصرفات، مما ساهم في خلق مناخ من الفوضى وانعدام الانضباط، دون أن يقابل ذلك تدخل حاسم من الجهات الوصية.
وأمام هذا الوضع المقلق، تطالب الأطر التربوية والإدارية بتدخل عاجل وحازم من الجهات المعنية، عبر تعيين حارس عام للخارجية، وتعزيز آليات الرقابة داخل المؤسسة، واتخاذ إجراءات صارمة للحد من الغيابات والتسيب، حفاظًا على مصلحة التلاميذ وضمان سير دراسي منتظم. وتظل الأنظار موجهة نحو المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية، في انتظار اتخاذ خطوات عملية تعيد للمؤسسة استقرارها وتحمي المنظومة التعليمية من تداعيات هذا الوضع المتأزم.
وهل يمتلك الحارس االعام للخارحية عصا النبي موسى . تلاميذ مراهقين يعشقون الأنترنت ويكرهون الدراسة……..
الغياب و الانضباط مسؤولية مشتركة بين الإدارة و الأساتذة و المديرية و الآباء وحتى المجتمع المدني فلا يمكن للحارس العام وحده أن يصلح ما يفسده الآخرون. لأن التلميذ المراقب من طرف والديه لايمكنه التغيب بدون سبب
هذا نتيجة السياسة التعليمية للمنظومة السياسية.