أثار استغلال شاحنة صهريج مياه تابعة لجماعة تسلطانت من طرف أحد الأشخاص أثناء أشغال تهيئة أرضية مصلى بدوار النزالة، صباح اليوم الأحد، استعدادًا لصلاة عيد الفطر، موجة استياء واسعة بين سكان المنطقة. وعبر عدد من المستشارين الجماعيين والساكنة عن استنكارهم الشديد لهذا التصرف غير المسؤول، الذي اعتبروه استباحة لممتلكات الجماعة واستهتارًا بالقوانين المنظمة لاستعمال المعدات العمومية.

وحسب مصادر محلية، فإن الشخص الذي استغل الشاحنة هو صديق لمستشار جماعي عن حزب الاستقلال بذات الجماعة الترابية، وقد استغل المناسبة لتعلم السياقة بالشاحنة، مما أدى إلى ارتطام خلفيتها بحائط، متسببا في أضرار مادية. هذا الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول سوء تدبير الموارد الجماعية وغياب الرقابة الصارمة على استغلالها.

ويأتي هذا الحادث في ظل حالة من البلوكاج السياسي التي تعيشها جماعة تسلطانت، والتي تسببت في شلل شبه تام لعجلة التنمية المحلية. فالصراعات السياسية بين مختلف الأطراف تعطل تنفيذ المشاريع التنموية، فيما تتوالى مظاهر التسيب واستغلال النفوذ في غياب أي تدخل حازم من السلطات المحلية لإنهاء هذا الوضع المتأزم.
المستشارون الجماعيون الذين عبروا عن استنكارهم، طالبوا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في الواقعة ومحاسبة كل المتورطين في استغلال آليات الجماعة خارج الأطر القانونية. كما شددوا على ضرورة وضع آليات صارمة لمراقبة استعمال ممتلكات الجماعة ومنع استغلالها لأغراض شخصية أو حزبية.

Be the first to comment