كأس العالم للأندية ..  فرص الوداد المغربي

الوداد واختبارات صعبة

انطلقت بطولة كأس العالم للأندية والمقامة حاليًأ بالولايات المتحدة الأمريكية بنسختها الجديدة، والتي يشارك بها 32 فريقًا من فرق النخبة العالمية.

يمثّل دولة المغرب فريق الوداد المغربي، لكن حظوظه ليست كبيرة خاصة في ظل وقوعه في مجموعة تضم فريقين من كبار أوروبا وهما فريقي مانشستر سيتي واليوفنتوس.

فريق العين الإماراتي هو الفريق الرابع، وعليه، فقد انصبت معظم التوقعات عبر مواقع المراهنات الرياضية في المغرب على تأهل الفريقين الأوربيين، وخروج الفريق الأفريقي والآسيوي!

وعلى الرغم من توقعات المتابعين والتي تميل لخروج مبكّر للوداد، فأن روح لاعبو الفريق ومدربهم عند أعلى مستوياتها إذ صرّح أمين بنهاشم أن الفريق جاء ليشرّف راية المغرب.

وأضاف أن فريقه لن يسهّل المباراة على أي من الفريقين الأوربيين المتوقع تأهلهما بسهولة للجولة التالية، وأنه جاء للولايات المتحدة الأمريكية للمنافسة.

كل الدعم للوداد الذي أنهى موسمًا ليس الأفضل له، إذ حل في المركز الثالث بفارق 16 نقطة كاملة عن البطل نهضة بركان تحت قيادة المدرّب الجنوب إفريقي موكوينا.

كما وجّه بنهاشم رسالة إلى لاعبيه مفادها ضرورة استعدادهم للمواجهات المرتقبة في كأس العالم، وذكّر بعضهم بأن لهم خبرة في مباريات كبيرة على هذا المستوى، وأنه لا ينتظر منهم أقل من تقديم أفضل ما لديهم.

وعلى الجانب الآخر، صرّح جوارديولا بأنه لكن كل الاحترام للاعبين الأفارقة، مشيرًا إلى القوة البدنية لديهم وكذلك المهارات الفنية المميزة.

وقال أن اللاعبون الأفارقة حاضرون وبقوة في عدد من الدوريات الأوروبية الكبرى، وهذا يعكس معدن هؤلاء اللاعبين ويدعونا إلى عدم الاستهانة بهم.

وقد درّب جوارديولا نفسه عددًا من هؤلاء اللاعبين بدءًا بالجزائري رياض محرز الذي أحرز معه عدة ألقاب، وحاليًا يدرّب الإسباني عمر مرموش المصري المنضّم حديثًا لصفوف السيتي.

كل أمنياتنا للوداد المغربي والمدرب بنهاشم ولاعبيه بتقديم أفضل ما لديهم والتمثيل المشرف لدولة المغرب مع تقديرنا الكامل لمدى صعوبة قرعتهم ومجموعتهم.

حظوظ الفرق الأفريقية الأخرى

يشارك في بطولة كأس العالم للأندية 4 فرق أفريقية وهي الأهلي المصري بطل أفريقيا والوداد المغربي والصان داونز الجنوب أفريقي والترجي التونسي.

الأهلي المصري وقع في مجموعة مقبولة نسبيًا إذ تضم مجموعته فرق بورتو البرتغالي، وبالميراس البرازيلي، وإنتر ميامي الأمريكي.

الأهلي قدّم مباراة مميزة في ظهوره الأول أمام إنتر ميامي، ومع ذلك، لم ينجح في اختطاف نقاط المباراة الثلاثة بعدما أضاع لاعبه تريزيجيه ضربة جزاء محورية في الشوط الأول للمباراة.

تأهل الأهلي الآن أصبح صعبًا بعض الشيء، خاصة في ظل تعادل طرفي المجموعة الآخرين سلبيًا، وهذا يعني أن كل فرق المجموعة لديها نقطة واحدة حاليًا.

يواجه الأهلي في مباراته القادمة بالميراس، الفريق الذي كان متفوقًا في الأداء الفني على بورتو البرتغالي! يطمح الأهلي لتعادل أمام بالميراس في أفضل الأحوال، إذ يتميز الفريق البرازيلي بقوة هجومية كبيرة وأداء فني عالي.

صعود الأهلي الأكيد يتطلب الفوز في مباراة والتعادل في أخرى! وهذا يعني تعادله أمام بالميراس وفوزه على بورتو! وهذا أمر صعب نسبيًا.

الطريق الآخر هو تعادله في المبارتين أمام الفريقين، ويؤجل هذا حسم التأهل لفارق الأهداف ربما وهذا أمر يعتمد على المباريات الأخرى.

الترجّي ألقته قرعته في مجموعة أصعب نسبيًا، إذ تضم مجموعته فلامينجو البرازيلي وتشيلسي ولوس إنجلوس. وقد خسر الترجي مباراته الأولى أمام فلامينجو بهدفين دون رد.

المهمة أصبحت شبه مستحيلة على الترجّي، إذ يتوجب عليه الآن إما الفوز في مبارتيه القادمتين أمام تشيلسي ولوس إنجلوس، أو الفوز في واحدة والتعادل في أخرى وانتظار باقي النتائج.

وأخيرًا، ماميلودي صان داونز الذي وقع في مجموعة قد تكون هي الأسهل، إذ تضم مجموعته دورتمند الألماني وفلومينسي البرازيلي وأولسان الكوري الجنوبي.

وقد نجح صان داونز في الفوز في المباراة الأولى على بطل كوريا الجنوبية ليتصدر مجموعته بواقع 3 نقاط، خاصة في ظل إسقاط فلومينيسي نظيره الألماني بروسيا دورتمند في فخ التعادل!

إذا نجح صان داونز في التعادل في المباراة المقبلة التي تجمع بينه وبين بروسيا دورتمند، فأن حظوظ تأهله ترتفع بشكل كبير، أما في حال خسارتها، فيتأجل الحسم للجولة الأخيرة.

أيحقق باريس سان جرمان اللقب في موسم مثالي؟

حقق المدرّب لويس إنريكي إنجازًا مميزًا مع فريقه الفرنسي باريس سان جرمان بعدما نجح في حسم لقب بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه هذا العام.

موسم باريس سان جرمان كان مثاليًا إذ نجح في تحقيق لقب الدوري الفرنسي المحلي، وكأس فرنسا، بالإضافة إلى دوري الأبطال.

يطمح الفريق الفرنسي كذلك في حسم لقب بطولة كأس العالم للأندية، في استمرار متوقع للمستوى المميزة والسيطرة المذهلة التي أظهرها لاعبي الفرق على كبار أوروبا.

إلا أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة في ظل تدعيم كبار الفرق لصفوفها بعدد من اللاعبين للاشتراك في فعاليات كأس العالم للأندية.

ويأتي على رأس هذه الأندية فريقا مانشستر سيتي وريال مدريد، والتي دعّمت صفوفها بثلاثة لاعبين على الأقل للاشتراك في هذه البطولة.

يسعى السيتي لتقديم مستويات مميزة خاصة بعد الموسم الكارثي الذي شهد تعثّر الفريق وخروجه من كافة البطولات التي شارك فيها خالي الوفاض.

والملكي هو الآخر في وضع لا يحسد عليه، إذ خرج من موسم صفري بعد خسارته اللقبين المحليين الدوري والكأس لصالح البارسا، وخروجه من دوري الأبطال على يد أرسنال الإنجليزي.

ينتظر محبو كرة القدم في كل مكان مباريات نصف النهائي والتي تقام يومي 8 و9 من يوليو القادم في تمام الساعة 10 مساءًا بتوقيت القاهرة، والنهائي الذي يقام في نفس التوقيت يوم 13 من يوليو القادم.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*