محمد الحجوي
اهتز حي المجد بمدينة بن كرير صباح اليوم الإثنين على وقع جريمة مروعة، بعدما أقدم رجل على إنهاء حياة زوجته بطريقة وحشية، قبل أن ينتحر في مشهد صادم ترك الأهالي في حالة من الذهول والألم. الحادثة التي وقعت في هدوء الصباح الباكر، تحولت إلى كابوس لن يمحى من ذاكرة المدينة بسهولة.
وبحسب مصادر أولية، تدخلت المصالح الأمنية والوقاية المدنية بعد تلقيها بلاغًا مفاده العثور على جثتين داخل منزل العائلة. على الفور، تم تطويق المكان وفتح تحقيق معمق لمعرفة خلفيات الجريمة. لم تظهر التحقيقات المبدئية أي دافع واضح، مما زاد من حيرة المحققين. الجثتان نُقلتا إلى المستشفى الإقليمي، حيث سيخضعان للفحص الطبي لتحديد التفاصيل الدقيقة للوفاة.
لم تكن الجريمة مجرد حادث عابر، بل كانت صفعة قاسية لهذا الحي الهادئ، حيث عُرف الزوجان بالهدوء والاندماج مع الجيران. الأصدقاء والأقارب لم يتمكنوا من تصديق الخبر، فكيف لرجل كان يبدو طبيعيًا أن يرتكب فظاعة كهذه؟ الجيران تحدثوا عن صراخ مفاجئ سمعوه في الساعات الأولى من الفجر، لكن أحدًا لم يتخيل أن الأمر يتعلق بجريمة بهذا القدر من الوحشية.
بينما تحاول السلطات كشف الغموض المحيط بالحادث، تبقى الأسئلة عالقة: ما الذي دفع الأب إلى إنهاء حياة زوجته ثم الانتحار؟ هل كانت هناك مشاكل خفية؟ أم أن الأمر يتعلق باضطراب نفسي مفاجئ؟ الأسرة التي كانت تبدو مستقرة، تحولت بين ليلة وضحاها إلى قصة مأساوية تذكّر الجميع بأن العنف الأسري قد يصل إلى عواقب لا تُحتمل.
المدينة التي شهدت العديد من الأحداث، لم تتعود على مثل هذه الجرائم المرعبة. الساكنة ترفع أكف الدعاء للضحية، وتتساءل في حزن: كيف يمكن منع كوارث كهذه؟ بينما تغرق بن جرير في حزنها، تبقى الروح الوحيدة التي رحلت بغير ذنب، هي الضحية الحقيقية لظروف قد لا نعرفها أبدًا.
إنا لله وإنا إليه راجعون…
