بمناسبة اليوم العالمي لمرض الصدفية، نظّمت الجمعية المغربية لأمراض الجلد، يوم الخميس 23 أكتوبر الجاري، بمدينة الرباط، الندوة الوطنية الثانية حول مرض الصدفية، في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بالتكفّل بمرضى هذا الداء المزمن وتعزيز الوعي الصحي به على الصعيد الوطني.
وحسب بيان صحفي صادر عن الجمعية المنظمة، فقد شكّلت هذه التظاهرة العلمية الهامة فضاءً لتبادل الخبرات والتجارب بين أطباء الجلد من مختلف جهات المملكة، بمشاركة ممثلي جميع المراكز الاستشفائية الجامعية المغربية. وقد قدّم المشاركون عروضًا علمية تناولت أحدث المستجدات في تشخيص وتدبير مرض الصدفية، خاصة في الحالات المتقدمة التي تتطلّب متابعة دقيقة وتنسيقًا بين مختلف التخصّصات الطبية.
وشهدت الندوة أيضًا مشاركة عدد من المرضى المصابين بالصدفية الذين قدّموا شهادات مؤثرة حول معاناتهم ومسار علاجهم، مبرزين التحوّل الإيجابي الذي أحدثته العلاجات البيولوجية الحديثة في حياتهم، بعدما مكّنتهم من استعادة نشاطهم المهني والاجتماعي وثقتهم بأنفسهم عقب سنوات من المعاناة النفسية والجسدية.
وأعربت الجمعية المغربية لأمراض الجلد، في ختام اللقاء، عن شكرها العميق لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والهيئات المكلفة بالحماية الاجتماعية وكافة الأطر الطبية العاملة في القطاعين العام والخاص، على جهودهم المتواصلة ومساهمتهم الفعّالة في تحسين التكفّل بمرضى الصدفية.
كما دعت الجمعية إلى تعزيز التغطية الصحية الشاملة وتمكين جميع المرضى من الولوج المنصف إلى العلاجات الحديثة في مختلف مناطق المملكة، من أجل ضمان تكافؤ الفرص وتحسين جودة الحياة لفائدة المصابين بهذا المرض الجلدي المزمن.
