أقدم الدكتور (ش ق م ) الطبيب أخصائي أمراض العظام والمفاصل في مراكش الى تقليص واجبات الفحص والكشف الى نصف المبلغ المحدد قانونا للأطباء المتخصصين ضمن هيئة أطباء القطاع الخاص.
وجاءت مبادرة الدكتور مصطفى (ش-ق) الذي كان سباقا نهاية الألفية الثانية إلى إجراء أول عملية غير مسبوقة لترميم كف مبتورة وإعادتها الى ساعدها دون مضاعفات سلبية أجراها بمستشفى ابن طفيل في المدينة الحمراء، في إطار جهود عدد من الفاعلين التضامنية مع الأسر المغربية التي تضررت من تداعيات جائحة كوفيد-19.
وتشمل هذه المبادرة التي ثمنها مرضى المفاصل والعظام كل التدخلات العلاجية المتعلقة بالكشف والعلاج والفحص بالأجهزة الطبية والعمليات الجراحية والتي ستتيح لذوي العوز والحاجة والمتضررين من الركود الاقتصادي والانكماش التجاري في ظل الأوضاع العامة الحالية الاستفادة بقدر الامكانات المتاحة.
وكان الدكتور محمد غسان الأديب استاذ التعليم العالي بكلية الطب في مراكش رئيس ال(فنار) الفيدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش دعا في مناشدة نشرها على حائطه في فيسبووك زملاءه المغاربة إلى الانخراط الطوعي الإرادي في دعم جهود أقسام الإنعاش عبر التراب الوطني لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية الإسعافية والعلاجية للمرضى المصابين بفيروس سارس كوف-19 الذين هم في حالة الخطر الوبائي.
وناشد الأستاذ غسان الأديب الضمير الوطني الإنساني المشهود لأطباء الإنعاش والتخدير بالمغرب للتضامن في ظروف هذه الجائحة التي تضغط على بلادنا بالإكراهات التي فرضها الازدياد المهول لحالات الاصابة بفيروس كورونا والضغط الواقع على المستشفيات العمومية واقسام الانعاش فيها لاسيما في مدينة الدار البيضاء والمستشفى الجامعي ابن رشد.
وتطلع رئيس ال(فنار) إلى استجابة سريعة فورية لتدارك الوضعية المنذرة بتطورات خطيرة على صحة حاملي الفيروس في وضعية تنفس اصطناعي او تنفس اختراقي والمصابين بفيروس كورونا بعامة وما ينتظرهم من تطورات صحية إذا ما تم الاستمرار في تجاهل التدابير الاحترازية والوقائية من تفشي الفيروس في اوساط المواطنين ببلادنا.
وإن مثل هذه المبادرات التي يفترض ان تكون دأبا وسلوكا مجتمعيا بأريحية تجسد قيم التضامن والتماسك المجتمعيين لربح رهان الصحة العامة في بلادنا في ظل وباء عالمي وجائحة عاصفة قهرت دولا متقدمة وبلدانا بإمكانيات هائلة، لمن شأنها تخفيف الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي مست مباشرة القدرة الشرائية لغالبية الفئات الهشة والطبقة المتوسطة في المجتمع وتبديد اليأس لدى المواطنين الذين غالبتهم مصاريف العيش اليومي وتضغط عليهم كوابيس تكاليف العلاج والتطبيب إضافة الى الوضع النفسي بالمخاوف مما أصبحت سحابته مخيمة على صباحات ومساءات الأسر المغربية في حياة بلا أفق مبشر.
وبانتظار تكتيف الإعلان عن مبادرات مماثلة يستحق الطبيبان المراكشيان المشهود لهما بالانتماء الوطني من عمق الشعب وأصوله المتجذرة في الإخلاص للقيم والتوابث والوفاء للمبادئ تضامنا وتكافلا وصمودا وتحديا بلا طمع في مقابل، كل الشكر والامتنان
عبدالواحد الطالبي