
توصل المرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام بطلب مؤازرة من طرف بعض ساكنة جماعة سيدي عبد الله غياث حول تصرفات ممرضة (قابلة ) بالمستوصف المحلي بهذه الجماعة التي تتعامل مع المرتفقين بطريقة فضة مستعملة أساليب السب و الشتم و الإهانة في حق النساء اللاتي يستفدن من خدماته.
و أفاد طالب المؤازرة على أن هذه الأخيرة تتعامل مع النساء المقبلات على الوضع كما لو أنهن أقنان أو في حظيرة الحيوانات ، ذاك أنه بالإضافة الى سبهن و شتمهن على مرئ و مسمع من العموم متهمة إياهم بألفاظ نابية لا أخلاقية من قبيل أنكن عاهرات و لا تفكرن لحظة عزمكن على الحمل فإنها لا تفتأ في معاملتهن كأنهن بهائم لا حس و لا شعور لهن .
و الجدير بالذكر أن إحدى المرتفقات قد عاينت عملية وضع أشرفت عليها هذه الأخيرة إذ أقدمت على على إرجاع وليد لرحم أمه بشكل متعمد بسبب صياح الأم من شدة آلام المخاض، دون شفقة و لا مراعاة لأوجاع المخاض .
و إذ ينبه المرصد على أن أغلب المستفيدين من هذا المستوصف من الطبقات المعوزة ، التي لا تستطيع ضمان قوت يومها وبالأحرى الذهاب للمصحات الخاصة و أن ولوجهم للمستوصف أملته ظروف الفاقة و الفقر التي يعانين منها
و ان المرصد إذ يندد بهذه السلوكات التي تنافي التوجهات العامة للمملكة و التعليمات السامية لصاحب الجلالة نصره الله و أيده ، التي تحث على إيلاء العناية اللازمة بالمرأة القروية و توفير جميع الشروط اللازمة لتقريب الخدمات الصحية لها و توفير متطلباتها اثناء الوضع و بعده باعتبارها مربية النشأ و الأجيال و راعية مستقبل الأمة تفعيلا للنموذج التنموي الوطني الرامي إلى تقريب الخدمات من المواطنين و تخفيف العبء عنه و تأكيدا للخطة التنموية التي سهر عليها جلالته الرامية الى خلق تنمية مندمجة يعتبر فيها العنصر البشري عصبها و أداتها الفعالة ، ويؤكد المرصد أنه مستعد للعمل على تحقيق هذه الغاية و الإخبار بكل ما يصل إليه من تظلمات و إشعار الجهات المعنية بذلك تفعيلا بمهامنا والنظام الأساسي المؤطر لعملنا.