انتقل زعماء عدد من الأحزاب السياسية، صباح اليوم الجمعة 27 نونبر الجاري، إلى معبر الكركرات الحدودي في الصحراء المغربية، وذلك في إطار تتبعها مستجدات قضية المعبر الحدودي.
ويضم الوفد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، وعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الإستقلال، وامحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، وإدريس لشكر، الكاتب العام لحزب الإتحاد الإشتراكي، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الإتحاد الدستوري.
وأشاد زعماء الأحزاب، المشاركة في هذه الزيارة، “بالأسلوب الحكيم والحازم الذي قاد به الملك محمد السادس تدبير ملف الكركرات على كافة المستويات، ومن خلال اتصالاته المكثفة ومساعيه السياسية، دوليا، لإرجاع الأمور إلى نصابها في احترام تام للشرعية الدولية”.
وثمنت الأحزاب، في بلاغ مشترك لها، “العملية المهنية والسلمية التي قامت بها قواتنا المسلحة الملكية، بأمر سام ومقدام من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، الملك محمد السادس، والتي مكنت من إعادة تأمين حركة مرور الأفراد والسلع بين المملكة المغربية وموريتانيا خصوصا، وبين أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء عموما”.
وعبرت الأحزاب عن “اصطفافها المتين وراء الملك في التصدي لكل مناورات أعداء وحدتنا الترابية، والتي تشكل تهديدا واضحا لأمن واستقرار المنطقة برمتها المعرضة لمخاطر الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والجريمة المنظمة”.
كما جددت إشادتها “بمواقف المنتظم الدولي، والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية بلدنا، حيث صار الجميع يدرك، أكثر فأكثر، مدى جدية مقترح الحكم الذاتي المغربي، وعمقه التاريخي والحضاري، وأهميته كمقترح ذي مصداقية لأجل الطي التهاني لهذا النزاع المفتعل”.
وسجلت الأحزاب “بكل ارتياح وثقة في المستقبل النهضة التنموية التي تعرفها جهتا العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، والتقدم الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص بهذه المنطقة والذي أعطى الملك انطلاقته، واعتزازها بالاهتمام الخاص الذي يوليه الملك للدفع بعجلة الجهوية المتقدمة بهذه الأقاليم بغية التعجيل بمنحها الاختصاصات والموارد المالية والبشرية اللازمة في آفاق الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا المجلس الأمن والذي وصفه بأنه مقترح جاد وذو مصداقية وقابل للتطبيق”.
كما جددت تأكيدها “كأحزاب وطنية وقوى حية ما فتئت تعبر عن مواقفها الوطنية الجادة والصريحة في دعم وحدتنا الترابية، على الانخراط المبدئي والتام وراء الملك، في التعبئة الشاملة لمناضلاتها ومناضليها، وتأطير المواطنات والمواطنين، لأجل مواجهة مناورات خصوم وحدتنا الترابية في مختلف المحافل الدولية، وصيانة وحدة الوطن والدفاع عن أمته واستقراره، والرفع من إيقاع اليقظة المستمرة”.