مواجهات دامية بين مافيات التهريب تستنفر المصالح الأمنية

فتحت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بتطوان والمضيق وواد المرسى والنواحي،  بداية الأسبوع الجاري، تحقيقا موسعا في صراعات ومواجهات قوية بين مافيا التهريب الدولي للمخدرات بواسطة الزوارق السريعة المجهزة بتقنيات إبحار حديثة، وذلك على مستوى منطقة واد المرسى، حيث نشبت خلافات حادة حول مناطق النفوذ، لتتحول إلى عراك بالأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، قبل أن تحل تعزيزات أمنية بالمكان، ويتم فرار الجميع في اتجاهات مختلفة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه ليلة الجمعة الماضية التي وقعت فيها خلافات حادة بين مافيا الاتجار الدولي في المخدرات، انقلب قارب سريع في عرض البحر الأبيض المتوسط، محمل برزم مخدرات من نوع «الشيرا»، حيث لفظت أمواج البحر شديد الهيجان أغلبية الرزم المذكورة بساحل سبتة المحتلة، وعدد قليل جدا لفظه البحر بشواطئ الفنيدق، ما تسبب في استنفار أمني، بعد قيام البعض بمراقبة السواحل قصد الفوز برزم المخدرات ومحاولة إعادة بيعها وتسويقها.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المعلومات الأولية للتحقيق الذي باشرته الجهات المختصة، تشير إلى صراعات بين مافيا تهريب المخدرات حول مناطق النفوذ، وذلك بسبب قيام أعضاء شبكة خطيرة باقتحام منطقة واد المرسى بالقوة، ومحاولة فتح المجال لإيجاد نقط تخزين وانطلاق من المكان، سيما عندما يكون البحر هائجا بشكل مخيف، ما يساهم في نجاح عمليات التمويه، ويصعب من عمليات المراقبة الروتينية، وكذا صعوبة عمل الدوريات البحرية.

وذكر مصدر مطلع أن الأجهزة الاستخباراتية بالشمال شرعت في تكثيف المراقبة والتعقب الخاص، بالأعضاء المشتبه في تسببهم في فوضى وصراعات قوية بمنطقة واد المرسى، والحيثيات المتعلقة بالصراع على مناطق النفوذ، وكذا البحث في انقلاب القارب السريع المحمل برزم المخدرات بعرض البحر، ولفظ الأمواج لرزم تحمل علامات متعددة، يمكن من خلالها فك لغز القضية التي تسببت في استنفار أمني قوي.