أوردت يومية “الصباح” في عددها الصادر امس الاثنين، أن وزارة الداخلية شرعت في توزيع استمارات على أعوان السلطة الشيوخ والمقدمين، تتضمن خانتها استفسارات دقيقة عن ممتلكتهم في إطار آليات خاصة من نظام التصاريح لمحاصرة دائرة فساد تورطهم بؤرها في مستنقع التواطؤ مع مافيا تجني الملايير، بسبب غض الطرف عن خروقات يعود اختصاص رصدعا لأعوان السلطة. وذلك بعدما تحول بعضهم إلى مقاولين وملاك عقارات، فقط بين عشية وضحاها.
وذكرت اليومية نفسها، بالاستناد الى مصادرها، أن تقارير للداخلية رصدت تزايد أعداد الأعوان الذين تحولوا إلى ملاك عقاريين ومقاولين، في ظل شبهات شبه مؤكدة بوجود بصمة الاغتناء غير المشروع في ملفاتهم، خاصة في مناطق ازدهار البناء العشوائي الذي يعتبر أكبر مصادر “الإتاوات” غير القانونية.
وأضافت مصادر اليومية، أن المصالح الإقليمية بالإدارة الترابية أصدرت تعليمات بتجميد صلاحيات المئات من أعوان السلطة في إطار تنزيل مخطط شامل يروم إعادة النظر في خارطة انتشار المقدمين والشيوخ الذين وضعت وزارة الداخلية أسماء عدد كبير منهم في لائحة الإحالة على القضاء، بعد ثبوت تورط عدد منهم.