شهد مقر عمالة الرحامنة يوم أمس الجمعة 23 شتنبر الجاري، أنشطة مكثفة للسيد كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي إلى جانب السيد سمير كودار رئيس مجلس الجهة بحضور السادة عمال أقاليم الرحامنة، آسفي واليوسفية و أعضاء مجلس الجهة ورؤساء الجماعات ورؤساء المصالح اللاممركزة باقليم الرحامنة وفعاليات النسيج الجمعوي بالاقليم.
وقد تميز هذا البرنامج في بدايته بإعطاء الانطلاقة للورشات التشاورية الخاصة بالدراسة المتعلقة بانجاز برنامج التنمية الجهوية برسم الفترة 2022-2027 المبرمجة من طرف مجلس الجهة والتي احتضنتها قاعة الإجتماعات بعمالة الرحامنة.
وفي كلمته بالمناسبة ذكر السيد الوالي بأهمية الورشات التشاورية التي تدخل في إطار المرحلة الثانية من انجاز الدراسة المتعلقة باعداد برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 لمجلس الجهة مراكش آسفي ،منوها بالمقاربة التشاركية المعتمدة من طرف مجلس الجهة في اعداد الاستراتيجيات الجهوية.
كما انتهز الفرصة للتنويه بالدور الذي تقوم به الجامعات كشريك منخرط قي تطوير الاقطاب التنموية الجهوية وفق المؤهلات والخصوصيات المحلية حيث أشار في هذا الإطار للدور الذي تلعبه بالنسبة لقطب الرحامنة جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات بنجرير UM6P ، وهي المؤسسة التي تعد مفخرة للجهة وللمغرب ككل باعتبار اشعاعها العالمي وتموقعها في مجالات متجددة للبحث العلمي كالرقمنة، والطاقات المتجددة، والتنمية المستدامة مما يجعلها نموذجا عمليا لتموقع الجهة في مجال اقتصاد المعرفة.
كما أشار السيد الوالي لأهمية الأدوار التي يقوم بها المكتب الشريف للفوسفاط كشريك وازن للجهة وهو ما سيتم تعزيزه بابرام اتفاقية شراكة بين المكتب وجهة مراكش اسفي وجامعة محمد السادس المتعددة التخصصات.
وجدد السيد الوالي في ختام مداخلته الشكر للسيد رئيس مجلس الجهة والسادة عمال الاقاليم واعضاء مجلس الجهة والغرف المهنية والمصالح اللاممركزة وكل الشركاء على المجهود المبذول داعيا لتضافر وتسريع وتيرة الاشتغال لتحقيق المزيد من المكتسبات.
وفي كلمته أكد رئيس الجهة، على المكانة التي يوليها مجلس جهة مراكش آسفي، للتخطيط الاستراتيجي وفق نهج تشاركي، في افق بلورة رؤية متكاملة وشاملة للتنمية الجهوية، ترتكز على مبادئ الحكامة الجيدة، وتراعي مبدأ التقائية مختلف البرامج التنموية المحلية والجهوية داعيا كافة الشركاء والمتدخلين، للانخراط الايجابي في مسار إعداد وتنزيل برنامج التنمية الجهوية لجهة مراكش آسفي، من خلال تبني رؤى خلاقة ومبدعة في معالجة كل الاشكالات التنموية الملحة محليا، إقليميا وجهويا.
للاشارة وبعد كلمة عامل اقليم الرحامنة التي تناولت حصيلة المنجزات بالإقليم والتحديات المطروحة والاوراش الكبرى للمشاريع المهيكلة التي يتم اعدادها لتنزيلها في اقرب الآجال، فقد تميز هذا اللقاء بالتوقيع على اتفاقية إطار للشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط والتي تروم إنجاز مجموعة من المشاريع بكل من أقاليم الرحامنة، اليوسفية وآسفي وتغطي أربع محاور كبرى: الشغل وتشجيع خلق المقاولات، الماء والطاقة والتنمية المستدامة، التنمية الترابية، والصحة والتربية والثقافة.
وقد وقع على هذه الاتفاقية الاطار كل من السيد والي جهة مراكش آسفي، والسيد رئيس الجهة، والسيد نائب المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط والسادة عمال أقاليم الرحامنة وآسفي واليوسفية والسيدة ممثلة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات.