الجمعية المغربية للقابلات تؤكد على أهمية الاستثمار في مهنة القابلة (لقاء)

أكدت الجمعية المغربية للقابلات، اليوم الجمعة بالرباط، على ضرورة الاستثمار في مهنة القبالة ودعمها، وذلك بالرفع من جودة التكوين وعدد القابلات وتحسين ظروف اشتغالهن. ودعت هذه الجمعية، خلال لقاء نظمته احتفاءا باليوم العالمي للقابلات تحت شعار “الكنفدرالية العالمية للقابلات معا مرة أخرى : من الدليل إلى الواقع”، إلى إصدار التشريعات المنظمة لهذه المهنة بالنظرا للدور الذي تقوم به القابلات في تعزيز الصحة الإنجابية وحماية حياة الأم والجنين والحد من الوفيات الممكن تفاديها. واستعرضت بهذه المناسبة جملة من التحديات التي تعيق عمل هذه الشريحة من المجتمع التي تحتاج إلى بيئة عمل آمنة وداعمة للقابلات كمهنيات في قطاع الصحة وتمكينهن وتدريبهن لتقديم الرعاية الأساسية للنساء.

واعتبرت أنه من الضروري اليوم الاستثمار في القابلات لضمان توفير رعاية جيدة لجميع النساء والأطفال حديثي الولادة، ليس فقط للحد من التدخلات غير الضرورية ووفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها ولكن أيضا لتحسين النتائج الصحية الوطنية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبهذه المناسبة، قالت رئيسة الجمعية المغربية للقابلات ثريا حريزي أن الاحتفال بهذا اليوم قد تم بقرار من المنظمة الدولية للصحة منذ سنة 1992، حيث ظلت القابلة تحتفل منذ هذا التاريخ بيومها العالمي بمعية الكونفدرالية الدولية للصحة، مشددة على أن مهنة القابلة هي مهنة يجب الاحتفاء بها كل يوم نظرا لما تقدمه من خدمات جليلة للمجتمع.

وأبرزت السيدة حريزي مجهودات وزارة الصحة في هذا المجال والمتمثلة أساسا في استعدادها لوضع استراتيجية وطنية من أجل التخلص من النفايات المترتبة عن الولادة، مؤكدة أن الجمعية المغربية للقابلات تستعد للقيام بدور فعال من أجل تحقيق أهداف الألفية للتنمية عبر هذه الاستراتيجية. وشكل هذا اللقاء مناسبة سلط من خلالها باقي المتدخلين الضوء على أهمية مهنة القبالة والدور الفعال الذي تضطلع به باعتبارها مفتاح من مفاتيح التقدم والنهوض بصحة الأم والطفل.

من جانبه، ذكر عبد الحكيم يحيان مدير مديرية السكان بوزارة الصحة أنه يتم تخليد هذا اليوم العالمي من أجل الاعتراف بمجهودات القابلات والخدماتهن الجليلة . كما أشاد السيد يحيان بالجهود التي تبذلها الوزارة والجمعيات ومختلف الشركاء من أجل تحسين وضعية القابلات بالمغرب، مؤكدا على الدور الهام الذي تقدمه المولدة “رغم ظروف العمل الصعبة” .