ارتفعت حصيلة ضحايا الهزة الأرضية، التي سجلت مساء أمس الجمعة وحدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز، إلى 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة، وذلك حسب حصيلة محينة لوزارة الداخلية إلى حدود الساعة السابعة صباحا.
وأوضح الكاتب العام بالمديرية العامة للشؤون الداخلية، في لقاء صحفي صباح يوم السبت، أنه تم تسجيل 290 وفاة بإقليم الحوز، و190 وفاة بإقليم تارودانت، و89 وفاة بإقليم شيشاوة، و30 وفاة بإقليم ورزازات، و13 وفاة بعمالة مراكش، و11 وفاة بإقليم أزيلال، و5 وفيات بعمالة أكادير، و3 وفيات بالدار البيضاء الكبرى، وحالة وفاة واحدة بإقليم اليوسفية.
وأضاف أن هذه الهزة الأرضية أسفرت أيضا عن انهيار عدد من البنايات بهذه العمالات والأقاليم، موضحا أن القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية بكافة العمالات والأقاليم المعنية، تواصل تجندها وتسخيرها لجميع الوسائل والإمكانيات من أجل التدخل وتقديم المساعدات اللازمة، وتقييم الأضرار.
من جهتها رفعت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) تقييمها للخسائر المرتبطة بالزلزال الذي وقع، ليل الجمعة السبت، في المغرب، من “محتملة” إلى “خسائر كبيرة محتملة”.
وذكرت الهيئة الأميركية أن “احتمال مقتل ألف شخص” جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، يظل “قائما بنسبة 34 بالمئة”، بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية المحتملة التي وضعتها تحت تصنيف “الإنذار الأحمر”.
وأضافت أنه “من المحتمل وقوع أضرار جسيمة، ومن المرجح أن تكون الكارثة واسعة النطاق”، مقدرة وقوع خسائر اقتصادية قد تصل إلى 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن سكان المنطقة “معرضون للخطر بسبب نوعية المباني السائدة فيها”.
وعلى الرغم من وجود بعض المباني المقاومة للهزات، فإن هناك الكثير منها عرضة للخطر، لا سيما أنها مبنية من الطوب الطيني غير المسلح، طبقا وفقا للهيئة.
وبلغت قوة الزلزال 6,8 درجات على مقياس ريختر وفق المعهد الجيوفيزيائي الأميركي. وحُدد مركزه جنوب غرب مدينة مراكش ، لكن العديد من سكان المدن والقرى المغربية شعروا به.
وتسبب الزلزال بأضرار مادية كبيرة، حسب شهود وصور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي.