شكل موضوع النهوض بمقاربة النوع والآليات الكفيلة بتعزيز حقوق النساء محور لقاء-مناقشة ن طم أمس السبت بالصويرة في إطار الدورة السابعة للمنتدى الأورومتوسطي للقادة الشباب (24 -26 نونبر).
وقدم مشاركون من المغرب ودول أخرى خلال هذا اللقاء الذي تناول “حقوق النساء بحوض المتوسط”، لمحة مفصلة حول منجزاتهم لفائدة العنصر النسائي، مؤكدين على أهمية تكثيف النضال الفعال ضد جميع أشكال التمييز اتجاه هذه الشريحة من المجتمع.
وشكل هذا اللقاء الذي عرف حضور شباب منخرطين بقوة في العمل الجمعوي، مناسبة للمشاركين لدراسة في إطار للنقاش والتفكير، الأشكال الجديدة للالتزام من أجل تحقيق المساواة بين الرجال والنساء، وكذا التحديات والعوائق التي تقف أمام تحقيق الانصاف والمساواة بين الجنسين والوسائل التي تجعل ذلك واقعا ملموسا.
ودعت زينب فاسيكي، الحائزة على جائزة تشجيعية بمهرجان الكاريكاتير بأنغوليم (فرنسا) في 2022، في تدخل بالمناسبة، إلى هدم هذه الأحكام الجاهزة والمسبقة الرائجة في الثقافة الشعبية بخصوص النساء، وإلغاء كافة أشكال التمييز والعنف ضد المرأة.
وأبرزت من جهة أخرى، أن هذا اللقاء من شأنه إشاعة لدى الشباب بالشارع أو المدرسة، رسائل تحفز على المساواة بين الجنسين وتحقيق استقلالية جميع النساء والفتيات.
من جهتها، أبرزت المدافعة عن حقوق النساء، سارة بنموسى، أهمية شبكات التواصل الاجتماعي لإسماع صوت النساء والتحذير من العنف الجسدي والنفسي واللفظي والجنسي وكذا الاقتصادي الممارس ضدهن.
وبعد أن أكدت على ضرورة تعزيز دور النساء في بناء مجتمع عصري، شددت المتحدثة على الأنشطة التي تقوم بها في إطار المجتمع المدني، فيما يتعلق بالإنصات والتوجيه القانوني والدعم النفسي لفائدة النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للعنف بغض النظر عن طبيعته.
ويهدف هذا المنتدى، الذي تنظمه السفارة الفرنسية بالرباط والمعهد الفرنسي بالمغرب، بشراكة مع جمعية الصويرة موكادور وجمعية “Marocains Pluriels” ومؤسسة السقاط، إلى أن يكون منصة لتعزيز الحوار بين الأجيال وخلق شبكات للشباب المنخرط في إطار مبادرات مواطنة، ونقل قيم الاحترام والتسامح.
وتركز هذه النسخة، التي تتمحور حول “التنمية المستدامة، الاقتصاد الدائري والمساواة”، على التزام وعمل الشباب من كلا الضفتين حول مواضيع متنوعة بما في ذلك تعزيز قدرات الشباب وحقوق المرأة وحقوق الإنسان وحماية البيئة.
ويتضمن برنامج المنتدى، الذي يتميز بمشاركة متدخلين مرموقين ومثقفين ورؤساء المقاولات وفاعلين من المجتمع المدني، موائد مستديرة ولقاءات وورشات تكوينية في المقاولة الاجتماعية، وهو ما سيمكن المشاركين من تعزيز مهاراتهم من أجل تنفيذ مشاريعهم بشكل جيد.