نبيل أخلال – الحسيمة
مع العد التنازلي لنهاية شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر، تعرف مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة مثل إمزورن وبني بوعياش نشاطاً تجارياً مكثفاً، يعكس استعدادات السكان لاستقبال هذه المناسبة الدينية السعيدة. تبدأ الحركة التجارية منذ الصباح الباكر وتستمر حتى ساعات الليل المتأخرة، حيث تُلاحظ ازدحامات كبيرة في المحلات والأسواق المخصصة لبيع الملابس، الأحذية، والحاجيات الخاصة بالأعياد.
الأسواق المحلية تعج بالمواطنين من مختلف الأعمار والفئات، حيث يسعون لتأمين احتياجاتهم واحتياجات أسرهم من ملابس العيد. وقد أشار عدد من التجار إلى أن هذا الموسم يمثل فرصة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقتهم خلال فترات الركود الاقتصادي التي أثرت على الحركة التجارية محلياً ودولياً.
كما ساهمت عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى الحسيمة وضواحيها في إعطاء زخم إضافي للحركة الاقتصادية، مع تسجيل إقبال كبير على المحلات التجارية. هذه العودة لا تعزز فقط الجانب الاقتصادي، بل تضيف أيضاً أجواء اجتماعية مميزة تعبر عن حنين المغاربة لأوطانهم ورغبتهم في مشاركة أسرهم هذه المناسبات.
على غير العادة، لا تقتصر الحركية التجارية على ساعات المساء أو الليل، بل تمتد أيضاً طوال فترات الصباح والعصر، حيث تمتلئ الشوارع الرئيسية والساحات العامة بالمواطنين. في إمزورن وبني بوعياش أيضاً، الأسواق والمحلات تعمل بأقصى طاقتها لتلبية الطلب المتزايد، مما يجعل هذه المناطق تنبض بالحياة.
إلى جانب النشاط التجاري، تبرز الأجواء الاجتماعية التي تسود المدينة، حيث يتواصل الناس ويتبادلون التهاني، مما يضفي طابعاً من التآلف والمحبة. استعداداً للعيد، تكتمل الصورة بمشاهد الأطفال وأسرهم وهم يستعدون لاستقبال العيد بملابس جديدة، في أجواء يغلب عليها الفرح والتفاؤل.
هذا الحراك يعكس استعداد المدينة والمناطق المجاورة لاستقبال عيد الفطر بأفضل شكل ممكن، حيث تندمج الحركية الاقتصادية والاجتماعية، لتؤكد على أهمية هذا العيد كفرصة للفرح وتعزيز الروابط العائلية والمجتمعية.
