فيلا جزائري بالحوز تتحول إلى وكر صاخب يخرق القانون ويهدد النسيج الأخلاقي

Admin242 أغسطس 20256 مشاهدة
فيلا جزائري بالحوز تتحول إلى وكر صاخب يخرق القانون ويهدد النسيج الأخلاقي

براهيم أفندي

في خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل، تحوّلت إحدى الفيلات الواقعة بإقليم الحوز إلى مركز شبه علني لترويج أنشطة مشبوهة، تجاوزت حدود “الترفيه” المقبول لتصل إلى مستويات تثير القلق على أكثر من صعيد.

فقد أفادت مصادر مطلعة أن الفيلا، التي تعود ملكيتها لمستثمر جزائري، أصبحت قبلة مفضلة لعدد من الشباب من داخل الإقليم وخارجه، بفضل ما تقدّمه من خدمات غير مرخصة تشمل الشيشة، الكحول، والمادة البيضاء، وذلك في غياب تام لأي مراقبة أو تدخل من الجهات المختصة.

ما كان في البداية مجرد فضاء خاص للاحتفالات، سرعان ما تحول إلى نقطة سوداء في المشهد الترفيهي المحلي، خاصة بعد لجوء منظمي هذه السهرات إلى منصات التواصل الاجتماعي للترويج لها، عبر صفحات خاصة تُنشر عليها الدعوات والعروض الموجهة لجمهور واسع، من بينهم قاصرون.

وتفيد الشهادات التي استقتها الجريدة أن رواد هذه الفيلا يتفاجؤون بعرض المشروبات الكحولية وأدوات الشيشة بشكل علني، دون أي احترام للضوابط القانونية أو حتى الحد الأدنى من المسؤولية الأخلاقية، في مشهد يُثير علامات استفهام حول صمت السلطات المحلية إزاء هذا الانفلات.

الأخطر من ذلك، أن هذه السهرات باتت تشمل ما يُعرف بـ”أفتر بارتي” أو جلسات ما بعد الحفلات، التي تستهدف فئة القاصرين بشكل مباشر، من خلال عروض مغرية وإغراءات مشبوهة، تُعرّض هذه الفئة العمرية الحساسة لأخطار صحية ونفسية واجتماعية حادة، في غياب أي مراقبة أو حماية قانونية فعلية.

هذه الممارسات لا تشكل فقط تحديًا صارخًا للقانون، بل تُنذر كذلك بانهيار تدريجي لقيم المجتمع ومبادئه، إن لم يُوضع لها حد فوري عبر تدخل حازم من الجهات المختصة وتفعيل آليات الرقابة والمحاسبة.

شارك المقال
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة