ابراهيم افندي
يعيش سكان منطقة سيدي يوسف بن علي ومعهم آلاف المارة حالة من القلق المتواصل، بسبب أعمدة كهربائية متآكلة وآيلة للسقوط على طول مدخل أكدال، الذي يُعد شريان رئيسي للولوج إلى المنطقة.

هذه الأعمدة التي من المفترض أن توفر الإنارة والأمان، تحولت إلى قنابل موقوتة تهدد حياة المواطنين يوميا، خصوصًا في فترات الذروة الصباحية والمسائية حيث يزداد ضغط حركة المرور من تلاميذ وموظفين وسائقي سيارات الأجرة والحافلات.

وتظهر على هذه الأعمدة علامات صدأ وانحراف خطير، فيما يبدو بعضها مائلاً بشكل قد يؤدي إلى انهياره في أي لحظة، لا سيما عند هبوب رياح قوية أو تساقطات مطرية، ما يضاعف احتمال وقوع كارثة إنسانية.
ورغم توالي الشكايات والمناشدات الموجهة للجهات المختصة، لا يزال الوضع على حاله، الأمر الذي أثار استياء الساكنة التي تعتبر أن التماطل في التدخل يعكس استهتارًا بأرواح المواطنين.
ويطالب سكان المنطقة بتدخل فوري من طرف الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المجلس الجماعي والشركة المفوض لها تدبير الإنارة العمومية لمعاينة الأعمدة المتضررة واستبدالها بأخرى مطابقة لمعايير السلامة.
كما يدعون إلى إطلاق حملة شاملة لصيانة شبكة الإنارة العمومية وتحسين جودة البنية التحتية، حمايةً لأرواح الساكنة، وحفاظًا على جمالية الممرات الرئيسية التي تشكل واجهة أساسية للمدينة.
إن استمرار هذا الوضع قد يُسجل حلقة جديدة في مسلسل الإهمال الحضري، بما قد ينتهي بمآسٍ كان بالإمكان تفاديها بقليل من الجدية والحرص على المصلحة العامة.















