توقفت خلال الأسبوع الجاري أشغال مشروع إعادة تهيئة وتبليط دوار عين دادة بجماعة سعادة التابعة لعمالة مراكش، بعد أيام قليلة من انطلاق العملية التي شملت مختلف الأزقة والدروب، في إطار برنامج يهم تحسين البنيات التحتية بهذا التجمع السكاني المعروف بكثافته السكانية.
وبحسب مصادر جمعوية محلية، فإن مطلب إعادة هيكلة وتبليط دوار عين دادة كان في صدارة أولويات الساكنة والفعاليات المدنية، حيث سبق أن رُفع إلى سلطات ولاية جهة مراكش، والمجلس الجماعي لسعادة، وكذا مؤسسة العمران باعتبارها الجهة الحكومية المكلفة ببرامج السكن غير اللائق والأحياء الناقصة التجهيز.
غير أن المشروع واجه عراقيل غير متوقعة، بعدما أقدم بعض الأشخاص على عرقلة سير الأشغال، ما دفع المقاولة المشرفة إلى توقيفها بشكل مؤقت. وتفيد المعطيات المتوفرة أن المعنيين عمدوا إلى تأليب الساكنة عبر ترويج ادعاءات تفيد بأن البقع العارية والمساحات المبرمجة في المشروع تدخل ضمن ملكياتهم الخاصة، في حين أن الوثائق الرسمية تؤكد أنها تندرج ضمن الملك العام للدولة.
هذا الوضع أثار استياء واسعا بين فعاليات جمعوية وحقوقية بالمنطقة، التي اعتبرت أن العرقلة تضر بمصالح الساكنة وتضرب في العمق حقها في بيئة لائقة وعيش كريم. وطالبت هذه الهيئات السلطات المحلية بالتدخل العاجل لحماية الملك العمومي، وتمكين المقاولة من استكمال الأشغال في ظروف آمنة.
جدير بالذكر أن سكان الدوار سبق لهم أن توجهوا بعدة شكايات في الموضوع إلى والي جهة مراكش، وباشا جماعة سعادة، وقائد المنطقة، فضلاً عن المجلس الجماعي، مطالبين بتوفير الحماية القانونية والأمنية اللازمة لاستمرار المشروع.
ويُعتبر تبليط أزقة دوار عين دادة خطوة أساسية في مسار تأهيله وإدماجه ضمن الأحياء المهيكلة، بما ينسجم مع توجهات الدولة الرامية إلى محاربة السكن غير اللائق وتحسين شروط العيش للمواطنين.
