وجه منخرطو ومنخرطات الجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بمراكش، نداءً عاجلًا إلى الأمين العام للمركزية النقابية الميلودي موخاريق، يناشدونه بالتدخل الفوري لوقف ما وصفوه بـ”العبث” و”النزيف التنظيمي” الذي أصبح يهدد كيان النقابة بالجهة، نتيجة ما اعتبروه سلوكًا استبداديًا من طرف الكاتب الجهوي تجاه المكتب الإقليمي المنتخب بشكل ديمقراطي وشرعي.
وأكدت مصادر نقابية أن الكاتب الجهوي أقدم، في خطوة مفاجئة وخارج كل الضوابط القانونية والتنظيمية للجامعة الوطنية للتعليم، على الدعوة لعقد جمع عام استثنائي مساء الأحد 14 شتنبر الجاري، دون إشراك المكتب الإقليمي، وتحت غطاء فرض الأمر الواقع. وقد تم نقل مكان الاجتماع من المقر التاريخي للنقابة بدار الباشا إلى دار المدرس بمنطقة الداوديات، في خطوة أثارت موجة من الغضب في صفوف المناضلين والمنخرطين، الذين اعتبروها محاولة لتهريب الجمع العام والتلاعب بشرعية الهياكل النقابية.
المناضلون اعتبروا أن هذه الممارسات لا تخدم سوى تعميق الأزمة التنظيمية داخل النقابة، وتقويض الثقة بين القواعد وهياكلها، خاصة في سياق حساس يتطلب المزيد من الوحدة والتماسك النقابي. وأكدوا أن المكتب الإقليمي المنتخب جاء نتيجة عملية ديمقراطية خاضعة لإشراف ممثلين عن المكتب التنفيذي الوطني، ما يضفي عليه شرعية لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها بقرارات أحادية.
وفي نداء موجه إلى الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، عبّر منخرطو الجامعة الوطنية للتعليم بمراكش عن أسفهم العميق لما آلت إليه الأوضاع، مؤكدين أن الكاتبة الإقليمية تتعرض لتهميش ممنهج، لا لشيء سوى لأنها امرأة مناضلة، تمثل قيم المناصفة ومقاربة النوع، وتؤمن بالمؤسسات والعمل الجماعي. وأضافوا: “نناشدكم، الأخ الميلودي موخاريق، بصفتكم أمينًا عامًا وأبًا معنويًا لكل المناضلين والمناضلات، التدخل العاجل لإنقاذ الجامعة الوطنية للتعليم بمراكش من هذا الانحراف الخطير عن مبادئ العمل النقابي الجاد والملتزم”.
وختم المناضلون ندائهم بالتأكيد على تمسكهم بالشرعية التنظيمية واستعدادهم للدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة، داعين القيادة الوطنية إلى التحرك العاجل قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر وتنعكس سلبًا على صورة النقابة ومكانتها داخل المشهد التعليمي والنقابي بالجهة.
